الجمعة، 4 مايو 2012

ماذا وجدوا في الإسلام جعلهم يعتنقونه ؟؟





الإسلام منهاج حياة وكل ما نراه من فتن وبغي وفساد فسببه النظم الوضعية التي حلّت محل شرع الله فشقَت بها البشرية وحين تخلّت أمة الإسلام عن واجبها في إنارة العالم بهدي الإسلام وحمْل مشعل الهداية للناس حتى إيصالهم لدرب الأمان والصلاح كخير أمة أخرجت للناس ضلّت البشرية وألغي الإسلام وغُيّب عن كل مناحي الحياة فكانت النتيجة أن زاغت عن جادة الحق ووقفت على طريق الهلاك فكل القوانين التي إبتعدت عن منهاج الإسلام عجزت عن تعويضه بمنهاج يعيد للإنسان طمأنينته وعجزت أن تجعل منه سعيدا.
لأن الإسلام وحده و بمبادئه السّمحة هو الكفيل لسعادة الفرد وكذا المجتمع بما يحمله من قيم وفضائل وأخلاق ..

فقد كان الإسلام منارة للعلم وملهم الحضارات حتى خطت خطاه فوجدوا فيه حقائق غابت في ديانات أخرى فبلغوا بعلمهم أن الإسلام يسع للإنسانية جمعاء لا يمكن أن يحتكره البعض دون الآخر صالح لكل زمان ومكان ليس فيه معارضة للعلم بل يخدمه ويحث عليه ..
طبعا العلم الذي يوصلنا لمعرفة خالقنا والإيمان به وقفوا على بساطته لم يجدوا في تعاليمه أي تعقيد صدق الإسلام وما يمتاز به من بساطة وشفافية وما يحيط به صاحبه من طمأنينة وسعادة قلّ أن يوجد في غيره هو من جعلهم يعتنقوه ..

فقد وجدوا فيه حرية التفكير في ما خلقه الله حتى يصل بك للخالق ..
الإسلام دين عالمي جاء للبشرية جمعاء ليس فيه ربّ لفئة دون أخرى هو للكل الإسلام يجعلك تؤمن بكل الرسل لا نفرق بينهم ..

درسوا الإسلام جيّدا فأحبوه وأعتنقوه لم يتوارثوه كما شأننا نحن وضيعناه لأننا لم ندرك قيمته هم علموا حقيقته الجليلة فتاقت أنفسهم له وأعتنقوه .
تعرفوا من خلال الإسلام على ربّ الكون الواحد الأحد تعرفوا على مزايا الإسلام وفضائله فتعلقت به قلوبهم فهو دين الفطرة يحثك على طلب العلم والسير في الكون حتى تدرك عظمة الخالق فينشرح صدرك للإسلام فتؤمن به .

علموا أن الإسلام يتعدى مفهومه الضيّق ليقفوا على عالمه الفسيح فهو أعمق وأشمل من ذلك ففي طياته يحمل الخير الكثير به ينتفي الظلم بين العباد ويختفي الباطل ففيه الخير للبشرية وفي كنفه الطاهر تجد مبتغاك وتفرح وتسعد بكل ما قسّمه لك الباري عز وجل فإن أصابتك ضراء صبرت ولك الأجر وإن أصابتك سراء شكرت ولك الأجر وهو من يحمي ويحفظ حقوق الناس ويحمي البشرية كلها من الظلم ويسود بعدله الكل ..

ولكن الناظر لحال المسلمين يصاب بالدهشة كل هذه المزايا التي يجمعها الإسلام في حين تجد أهله يعمّهم التخلف والضياع والجهل فمن الإجحاف أن نردّ هذا للإسلام بل كل ما نراه في المسلمين بما كسبته أيديهم نحن حملنا الإسلام كشعار ولم نطبّقه كما يجب تمسكنا بالقشور وأهملنا لبّه فأصبحنا نتحسّر على أمجاد ضاعت وحاضر يمزّق قلوبنا كنا في مقدمة الركب فأضحينا في مؤخرة القافلة هانت دماءنا بيننا .
فليس الخلل في الإسلام بل الخلل فينا نحن من تهنا عن جادة الصواب وتآكلتنا الأحقاد وتهنا في دروب الفرقة والتناحر..

رغم ما وصله العالم الغربي من كل الكماليات وبلغ منتهى التقدم لكنه لم يشعر بالسعادة المنشودة والطمأنينة وحثهم هذا على البحث عنها فوجدوها في الإسلام عندما وقفوا على معانيه الجليلة وحياة كريمة طيّبة ذاقوا طعمها فيه وغمرهم جوّها المفعم بالإيمان وفي ظلالها إرتاحت نفوسهم .. فهم علموا بقيمته وأحاطوا به و تعرّفوا على قدره العالي في حين تجد من أبناء الإسلام من يستخّف به أو يستهزء منه..

بعض نمادج من الأوربيين أسلموا فتعلقت قلوبهم بالإسلام فكانت تصريحاتهم تهيب بنا نحن المسلمين أن نعيه جيّدا وأن نفهم الإسلام على حقيقته ونؤمن به حق الإيمان وأن نطبّقه أحسن تطبيق.

كان عالما لا يشق لها غبار وكان يتأمل في خلق الكون فأرشده عقله أن يسأل إنّ لهذا الصّنع البديع مبدع ولهذا العالم المتقن صانع وهناك من يحركه هناك إله أحكم صنع هذا الكون وأبدعه فاطّلع على الديانات الأخرى لكن وجد فيها إختلافات كثيرة ..
فعلم أن هناك آياد لعبت بكتبهم المقدسة وطالها التغيير والتبديل وقرء ترجمة القرآن فوجد فيها من الكنوز والعلوم ما يزكيّها العلم بل وجد فيه بساطة وسهولة لقد آمن هو وكثير من العلماء لأنهم وجدوا في القرآن حقائق علمية وشهد بصحتها العلم فيما بعد والقرآن يوافق كل ما نراه في الكون فالقرآن كتاب الله المقروء والكون كتاب الله المنظور لا تعارض بينهما ولا تعقيد عقيدة سهلة ..

هناك يهودية في أمريكا أسلمت بفضل إحتكاكها بالجالية المسلمة هناك وأعتنقت الإسلام ولاقت التعنيف من أهلها لكن لم تحيد عنه بل إستطاعت بأخلاقها العالية أن تجعل من أبويها يلاحظوا التغيير الذي لحقها وطرأ عليها من إحترام وتقدير لهما وأخيرا إحترموا إختيارها ..

وهناك أخت أوربية كانت تسأل أمها دائما عن الإنجيل وما تجده من تعقيد ولغة غير مفهومة فيه لكن الجواب منها وممن حولها لا يقنعها كان جوابهم لها : تقبّلي الأمر كما هو دون أن تسألي لكن عقلها يرفض هذا كانت متعطشّة لدين سهل وعقيدة تفسح لها آفاق العلم والمعرفة وتقرّبها من الله عز وجل ..

حين تزوجت بمسلم قرئت القرآن وبحثت فيه وقرئته بعيدا عن بعض أبناءه من يشوهون صورته في الغرب ببعض صفاتهم السيئة وما ألصقه الغرب بالإسلام حتى ينالوا منه ومن أنصاره ومعتنقيه وقرئت عن الإسلام فوقفت على مزاياه الجليلة ..

دين يرفض وينبذ الفرقة هو منهاج حياة ينظمها وهو طريقة تعامل بلغة سامية وعالية مع الغير هو حرية الفكر طبعا ما يوافق ديننا فالحرية شيئ والإساءة شيئ آخر وتحدثت عن لباس المرأة التي يفهمه البعض أنه يعيق تحركها أو يفقدها مكانتها بل بالعكس رأت فيه طهرا وعفافا وأحست من خلاله بحرية وأنها تطيع به ربها وتحس إحترام الآخرين لها ويحاورونها كإنسانة خلاف المتبرّجة فهم ينظرون لأنوثتها لا لشخصها كإنسانة والمحجبة يحكوا مع عقلها حتى يستفيدوا منه .

والحكايا والقصص كثيرة عن أناس أحبّوا الإسلام وأعتنقواه عن طواعية علماء قضاة أساتذة وغيرهم لأنهم وببساطة وجدوا فيه ماكنوا يبحثون عنه ووجدوا فيه الحقيقة الراسخة والتي للأسف تغيب عنّا نحن المسلمين ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق