الثلاثاء، 27 مارس 2012

30 مارس عرسك يا زهرة المدائن

من شتى أسقاع العالم ومن كل حدب وصوب ستشد الرحال للقياك يا قدس هاهم محبوك لبّوا ندائك يحدوهم الشوق والحنين للقياك حتى يمسحوا دمعاتك ويعيدوا البسمة لمحياك ويجدّدوا العهد لك أن تبقي رافعة هامتك شامخة بحضارتك في مسيرة يهفو القلب لها لإحتضانك يا زهرة المدائن يا قدس ..

مهما عمدوا في تهويدك وإقتلاعك من جذورك ففي عرسك ستعود لك مكانتك حتى يدرك العالم قيمتك في نفوس الكل أنت رمز التحدي أنت تاج على الرؤوس وأنت شامة على الجباه سنعيدك يوما ما لأحضان الأمة من جديد إن شاء الله ..

كم تغنينا بلقياك عقودا وفي عرسك ستترجم الكلمات وسنعانقك ولو من بعيد حتى يفهم كل العالم أنك محفورة في قلوبنا وفي ذاكرتنا هاهم يستعدون وكلهم غبطة وسرور لكي يروك وقد تزيّنت في يوم عرسك وهاأنت ترين ياقدس رغم كل ما تعانيه الأوطان الثائرة فقد شدوا الرحال إليك من حبّ ملأ قلوبهم بك وبه ينبض نبض الحياة لم ينسوك أو يغفلوا عنك وهاهم سيأتون إليك حاملين لك أملا أنك ستعودين لحمانا يوما ما بإذن الله..

سينفضون عنك غبار النسيان ويعيدوا مجدك وقضيتك حتى تضحى قضية أمة من جديد في يوم عرسك القريب ستفرح مآذنك وستتزين كنائسك وستلبسين لباسا أبيضا ناصعا لتمحي عقود العنصرية التي كبّلتك ..

ستظليين شامخة فحتى الحجر والشجر ستغمره البهجة والفرحة وستعلو الحناجر لبيك يا قدس ستتجمع حولك كل الأجناس ليكسروا صمتك ويوصلوا صوتك عاليا شعارهم واحد القدس توحدنا ..

فالقدس أعدّت نفسها للقيا أحرار العالم وهي تنتظر هبّتهم حتى تحيا من جديد ويعلم العالم عذاباتك فأنت الدرّة المكنونة في القلوب وأنت مهوى أفئدة المؤمنين وأنت أرض الأحرار مهرك غالي سنجود به يوما ما إن شاء الله ..

سنعلن للعالم يا قدس أنك الأمل الكبير وسيأتي يوم تعودين فيه لحمانا فالشعوب ملت التخادل وتتوق للفجر الباسم فلهذه المسيرة معان جليلة تقوي اللحمة بيننا وحتى تبقي الأفئدة مشدودة حتى يأتي يوم ونجود بالغالي والنفيس كي ترجعي لأحضان الأمة..

فهذه المسيرة السلمية عنوانها أن القدس تجمعنا وما هبّت العالم لنداءها إلا حبّا لك وغضبا لما تلاقينه من تهويد ونسيان ففي 30 مارس سنجدّد العهد لك يا قدس أننا لن ننساك أبداً...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق