الخميس، 22 مارس 2012

شهداء لكنهم أحياء

مقارعة الحق للباطل لن تنتهي فهي مستمرة إلى قيام الساعة وهناك شهداء في سبيل الله سيرتقون للباري عز وجل شهداء أحباء كرماء أزكياء الأنفس حملوا أرواحهم في أكفهم رخيصة ورجاءا فيما عند الله وحملوا لواء الحق حتى الشهادة.

نفوسهم طاهرة نقية صافية فهم ليسوا أمواتا بل أحياءا عند ربهم يرزقون قال تعالى :
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )..

فحقيقة الموت والحياة لا يعلم كنهها إلا الله أما نحن البشر فلا نعلم حقيقة حياة الشهداء لكن خطاب الله حقيقة فالشهداء أحياء فهم ضحووا بأرواحهم من أجل إعلاء الحق وإعلاء كلمة الله فالحق الذي إستشهدوا عليه سيمتد ويترك أثرا فيمن خلفهم فيسطرون بدماءهم الزكية قوة مؤثرة فيمن سيلحق بهم و سيمضي على خطاهم إذن هم أحياء ..
والشهيد لا يغسّل ويكفن في ثيابه التي إستشهد فيها فالغسل تطهير للميت لكن هم أطهار بما فيهم من حياة وثيابهم في الأرض ثيابهم في القبر وحتى كلماتهم ستبقى خالدة ألم نقل أنهم أحياء؟
فالحق الذي إستشهدوا عليه وحملوا رايته ورخصوا أرواحهم له سينمو كما تنمو الشجرة الطيبة ويسيورق وسيثمر وسيأتي من يكمل المشوار ويتمم ما بدؤوه ..
وحقيق أنه يشق علينا فراقهم لكن سبحان الله يضفي ربنا على نفوس أهليهم وذويهم ومحبيهم الصبر والثبات والرضى لأمر الله والرجاء في الشهادة حتى لقياهم إن شاء الله في الجنة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق