الخميس، 22 مارس 2012

ماهو هدفك في الحياة ؟ وكيف تسعى لتحقيقه ؟





لم نخلق عبثا في هذا الكون بل خلقنا لهدف أسمى وأعلى حتى نكون خلفاء الله في أرضه وحتى يختار منّا أنبياء يهدون الناس وينيرون لهم الطريق نحو الصلاح وحتى يختار الله عز وجل ويصطفي شهداء يقدمون أغلى وأجد ما منحهم الله إياه ، روحهم يحملونها رخيصة بين أكفهم ، وقد نجهل أهدافا أخرى من أجلها خلقنا الله يعلمها هو ولا نعلمها نحن .

ولكل إنسان هدف يعيش له ويسعى لتحقيقه طبعا يختلف الهدف بإختلاف الشخص وبإختلاف الهدف أيضا ونحن هنا في هذه الكلمة نحكي عن الهدف الخيّر والأسمى ..
والذي لا هدف له غالبا تكون حياته مملة فالحياة مزرعة للآخرة فتحديد الهدف أولا وجعله نصب عينيك مدعاة للتحفيز وشحذ القوة وبذل الطاقة له حتى تحقيقه والله لن يضيع أجرك بإذن الله..

عندما تعمل لهدف محدد سطّرته من قبل يعطيه هذا إحساسا أن لحياتك ووجودك معنى عليك بالتسلح بالصبر فقد تقف أمامك منغّصات جمة وعراقيل وقد تصطدم بأخرين لهم أهداف تناقض هدفك فيعرقلون سيرك ، لكن ثقتك بالله ستجعلك تتخطى كل الصعاب لحتى تحقق هدفك إن شاء الله ..

وقد تشعر بالإحباط أحيانا أمام من يثبطون عزيمتك أو يثنونك حتى يضيع جهدك أو يضعفونك وقد تحس بالعجز أو تحس أمام صدهم لك بإستحالة تحقيق هدفك فلا تلتفت للمثبطين وأمض في طريقك متسلحا بإيمانك وعون الله معك وامض في سبيلك مستعينا بقوة الله متوكلا عليه ساندا ظهرك للحمى الآمن فلن يخيب رجائك..

ولتحمل معك رؤية تعينك على إختيار أفضل السبل لتحقيق هدفك الأسمى وأعلم أن الطريق ليس معبدا وليس مفروشا بالورود وليس سهلا بل مليئا  بالأشواك فقد تنال منك وقد تذميك لكن مع إرادة صلبة قوية ستصل إن شاء الله ..وقد يتقلص أعوانك وقد تجد قلة قليلة من صمدت معك فلا تحزن ولا تقف بل كمّل مشوارك للآخر ..

قد تدعمك فئة قليلة المهم أن تكون مخلصة تسلح بقوة الإرادة وأثبت على هدفك وأحرص على طلبه بطرق مشروعة حتى تنال هدفك المنشودة فالهدف الخيّر يلزمه طرق خيّرة لا يغني هذا عن ذاك ، فلا تطلب هدفا أسمى وتعمل بطرق شريرة ، كلا الكل يكون خيّر الهدف والطريقة..

لن تحس بالغربة وأنت بين إخوتك ستشعر بدفء الأخوة وتذكّر أن هناك فئة مسلمة تحمل نفس هدفك فهذا سيشجعك على إتمام هدفك ويعطيك الأمل في المضي حتى تحقيقه ولا يكون هدفك أحلام وأماني لا وقع له على الأرض ، كلا عليك أن تضع جدول زمني وتدون كل خطوة تخطوها للخطوة المقبلة وعمل متواصل حتى يكتمل الهدف ، وتنضج الفكرة وتصبح واقعا مكتمل البناء وتقوى الدعائم وبين الفينة والآخرى قيّم عملك وإصلح من أخطائك حتى تكون ناجحا في هدفك .

وكلما بدأ نجاح هدفك يثمر سينظم لك الكثير ممن كانت تساورهم الشكوك في تحقيق هدفك أو لم يكونوا يعيرون هدفك أي إهتمام ، قد تكون هناك مواقف توقفك فلا تحزن فعزيمتك في تحقيق هدفك ، فستدفع غيرك لإتمام ما بدئت وتعطيهم زخما قويا عندما يرون قوة إرادتك وصمودك أمام كل التحديات لحتى توصل..

قوة صمودك هي من تعطي قوة صمود لإخوتك
أول ما تبدو الثمار وتنظر للشجرة وقد بدأت تورق فلا تستعجل في جنيها بل إصبر حتى تتعمق الجذور في الأرض وتعطيها قوة وحتى لا يسهل على أحد إقتلاعها تعهدها بتقليع الزائد المضر وأصلح إعوجاجها كل حين وداويها فقد ينخرها السوس وأحفظها من أن تمتد لها الآيادي وتحرقها ، فالمتربصين كثير إحرص على جهدك حتى يوتي أكله ولا تتوقف فعداد الساعة ماض ولن يتوقف ..

والمهم في كل ما سردناه الإخلاص في العمل فهو شعاع النوركي تثمر الأعمال..

هناك تعليق واحد:

  1. حلمي بالحياه هو اني اصير رسامه

    ردحذف