الخميس، 22 مارس 2012

هل تموت القضية بإستشهاد القائد ؟؟

الشهداء هم أحباب الله هم من جادوا بأغلى ما يمتلكون في سبيل إعلاء كلمة الحق فأرواحهم الزكية ونفوسهم الطاهرة سطّرت ملحمة الصمود وبكلماتهم التي صدحوا بها لازال صداها يتردد لأن الشهادة سمت بهم للعلياء فهم أحياء عند ربهم يرزقون والحق الذي إستشهدوا عليه لازال يمتد إلى يوم القيامة..

فالقائد حمل لواء الحق ودافع عنه وكان القدوة لإصحابه وإخوانه ورفاق دربه فحينما يفدي الحق بروحه فقد سطّر بدماءه الزكية قوة تؤثر في من خلفه فيجنّد الله مؤمنين يحملون الراية ويمضون على درب الشهادة ..

فالقائد منذ اللحظة الأولى وطّن نفسه للشهادة وبإستشهاده ضخّ دماء الصمود في نفوس أصحابه فيصبحون أكثر صلابة ويثبتون على ما أستشهد عليه القائد فالشجرة عندما يقطع أحد أغصانها هل تموت ؟ كلا بل سينمو مكانه غصن أشد قوة وأكثر عنفوان لأن الشجرة بجدورها ممتدة في باطن الأرض تأخذ كل حياة منها فلن تكسر الإرادة فأصحاب القائد يستمدون كل قوة من القائد ..

فعندما بلغ أسماع المؤمنين نبأ إستشهاد النبي عليه الصلاة والسلام وهو قائد هذه الأمة دبّ الضعف في البعض لكن البعض ظلّ راسخا لم تهزه ريح وقال بأعلى صوته : إن مات رسول الله عليه الصلاة والسلام موتواعلى مامات عليه أي إكملوا المشوار..

وكلمات القائد الشهيد تظل ترنّ في الآذان لن تموت والقضية أيضا لن تموت بل سيسخّر الله لها جندا يحملون المشاعل ويتّبعون نهج القائد فتزيد لحمة أصحابه ويتكثلون أكثر فأكثر ويصمدون على المبدأ الذي إستشهد عليه ..
فالدماء الزكية هي من تصنع المجد وطريق الحق عندما تسلكه النفوس تدرك أنه ليس طريقا مفروشا بالورود بل دونه مخاطر ومحفوف بالأشواك ودونه تضحيات جسام والحياة لا تقاس بكم عشنا بل كيف عشنا هل عشنا للحق والذود عنه؟؟ هل تركنا أثرا في أعماق محبينا ؟؟ ..

وليس إستشهاد القائد نهاية القضية بل بدايتها فدماءه هي قوة تضاعف صمود أصحابه وقوة تنضاف لقوتهم حتى يكملوا ما بدئه القائد فهذه الشجرة العظيمة التي روتها دماء الشرفاء لن تموت بل ستورق وستثمر وستجعل من محبيهم أكثر توكلا على الله وأكثر يقينا به وأكثر إعتصما بحبل الله وأكثر إلتفافا على القضية ..

فشعب قدّم قادته شهداء سينتصر بإذن الله ولن يهزم ولن تنال منه الخطوب فهذا طريق القابضين على الجمر ..






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق