السبت، 31 مارس 2012

لو تكلمت القدس اليوم ماذا كانت ستقول ؟ ....بقلمي

نظرت القدس لمحبيها من تحدّوا المشاق ومن لبّوا نداءها نظرت إليهم كالأم الرؤوم بقلب دبّ الشباب فيه ومحى منه لمسات الحزن وسنين العذاب وأكتسى فؤادها فرحة غامرة وفغر فاها عن إبتسامة وادعة حنونة تحمل معان عزيزة معاني الشوق والحنين لهم ..

تكلمت القدس فقالت : أنا أحبكم كما أحببتموني فقد جعلتم العالم يهتم لي لقد غاب عني أهلي وقد رحلوا عني وألبسني المحتل كساء الحزن والسواد غادرت الإبتسامة محياي نستني الفرحة فاليوم عاد الأمل من جديد يدبّ في قلبي وينعش كياني أن الغد الآتي حرية إن شاء الله..

فالأمل في فجر باسم قادم لا محالة بعون الله وقفت القدس وهي تمسح دمعات الشوق لأحبابها والحشود تعلو أصواتهم : لن ننساك يا قدس ....لن ننساك يا قدس
أخدت القدس تلوّح بكلتا يديها للجموع التي حلت وفي المقابل يردّ عليها محبوها بشارات النصر وبالأعلام الفلسطينية لحظات يعجز القلم أن يعبّر عنها أو يخط كل ما كان يختلج في صدرها وصدرهم.

قالت لهم : مجيئكم عاد لي الحياة رغم رمزيته فهو يحمل لي الكثير ورسالتي إليكم أن لا تنسوني ما إن ترحلوا عني فإن رجعتم إعملوا على تحريري وأوصلوا صوتي لمن تخلفوا عني إعملوا بكل صدق وإخلاص وأمانة فقضيتي عادلة ..

وكل كلمة صدحت بها القدس زهرة المدائن إلا ودونتها الأقلام فقد قلّدتهم أمانة على أعناقهم وأوصتهم أن لا يكون هذا اللقاء آخر عهدهم بها بل يجعلوه سنّة في كل عام لكن بزخم جديد وروح تعلوها الهمة حتى تحريرها إن شاء الله ..

ما أقصر تلك الأوقات التي قضتها تلك الجموع مع القدس مضت بسرعة كلمح البصر لكن تركت تأثيرا عميقا في نفوسهم لحظة الوداع كانت صعبة ألهبت نفوسهم وشعورهم وزادت حرارة اللقاء ووعدوها بلقاء متجدد إن شاء الله ساعات الرحيل قد حانت والعيون بالدمع إنهمرت رمقتهم القدس بنظرة حانية وذكّرتهم الوعد رجعت الجموع وآلاف الأسئلة تدور في أذهانها تحمل أمانة القدس وتعقد العزم على تحريرها إن شاء الله..

لوحت الأيادي والأعلام ورجعوا ولسان حالهم يقول : كم قصّرنا إتجاهك يا قدس من واجبنا أن نعيدك لأحضاننا فمن اليوم لن يغمض لنا جفن ولن تكتحل عيوننا بالنوم ولن نتركك حبيسة ولن يهدأ لنا بال حتى نرجعك لحمانا بإذن الله وهذا وعد ودين علينا ..


هناك تعليقان (2):

  1. الأقصى ينادي ويقول :
    يـــا ألف مليـون أجيبوا وَيْحَــكم .... أنا قدسكم مسرى النبي حبيبكم
    أم قـد نسيتم جمـع كل الأنبيــا.... صلّى بِهـم فيّ الإمام رسولكم
    منّـي توجّـه للسماء وفوقهـــــا.... لقي الإله و عاد منـه بعزّكــــم
    يــــا ألف مليون سئمت وعودَكم .... و دموعَكم ماذا تفيـد دمـــوعُكــم
    ولقد صرخت غداة أحرقني العدا .... كي تنقذوني فما أعرتُـم سمعكم
    كـلّ الذي فعلـوه أن يتجمّعــــوا.... ويقرّروا ، يا ضيعتي بقراركـــم
    يـا ألف مليـون سـمعتم آهتي .... فلعلها تُحيـي مواتَ قـلوبكــــم
    حزني استطال فلا تزيدوا طوله .... واسـتنصــروا بالله نِعْمَ نصيركم

    (( شموع الإنتصار ))

    ردحذف
  2. بارك الله فيك أختي الكريم شموع الإنتصار حقا شعر معبّر عما يختلج في نفوسنا من آهات بتنا مليار مسلم وقدسنا طال أسرها
    نرجو من الله أن يرزقنا شرف تحريرها إن شاء الله
    شكر الله لك مرورك الطيّب

    ردحذف