السبت، 31 مارس 2012

هل حقّقت مسيرة القدس العالمية أهدافها ؟؟

رغم كل الإجراءات المتشددة التي عمد إليها المحتل حتى يحول دون نجاح المسيرة إلا أن صمود وثبات الفلسطينيين أفشلتها وجعلت يوم الأرض والمسيرة توصل رسالتها للعالم أجمع ..
لقد كان حقا يوما مميّزا ترجمت فيه الكلمات لأفعال وتصدت لغطرسة المحتل ولم تأبه بتهديده ووعيده وتصدت له بصدور عارية وأصوات مجلجلة وهتافات وصلت صداها عاليا وتناقلتها وسائل الإعلام التي حضرت بقوة ورغم إشتداد المواجهة فلم يثنيهم ذلك عن تبليغ الرسالة ..

وقد علم العالم أن الظلم مهما طال فله يوم وسيزول بقوة العزيمة والثبات على المبادئ والثوابت فالبارحة توحدت الإعلام وتوحدت الأهداف وتوحدت القلوب في شعار واحد : كلنا فداءا للقدس كلنا فداءا للوطن وكانت هناك رسالة مهمة خصوا بها القمة العربية التي تقابل أفعال المحتل بينات الشجب والإدانة ..

فرسالتهم لها أن زمن الإدانة قد ولى وجاء زمن شعوب العالم التي تحركت البارحة فلم تركز اللجنة المنظمة على كثرة الأعداد رغم أهميتها بل ركّزت على نوعية المشاركين فقد شاركت في المسيرة فعاليات كثيرة ومهمة ومن عدة بلدان أوربية وأسيوية تناصر القضية وتكشف زيف المحتل
كما شاركت طائفة من اليهود لا تؤمن بالصهيونية بل وتعاديها وتؤمن بحق الفلسطيني في أرضه وأرض أجداده ..

فقد نجحت المسيرة حيث أحيت القضية فقد تميّز يوم البارحة بطعم خاص وطابع مميز خرج عن المألوف وكأنه وضع ججر الأساس لإنتفاضة ثالثة إن شاء الله وما هز المحتل وقض مضجعه هو تحرك فلسطيني 48 فقد إعتقد لزمن أن هؤلاء دجّنهم وأنساهم أرضهم وحقوقهم فإذ به يجدهم في المقدمة وقد بعث في نفوسهم تحرك العالم روح التحدي وزرع في نفوسهم الأمل من جديد في إحياء الذكرى بزخم جديد وهمة عالية وألتفوا على خيار المقاومة حتى التحرير ..

البارحة تجسّدت روح الوحدة بين كل الأطياف وأضحى شعب فلسطين واحد موحد فالإنقسام حالة شاذة وليست الأصل والأصل في المجتمع الفلسطيني وحدته على قضاياه ونصرة لها حتى تحقيق كل الأهداف فقد أعطى تفاعل شعوب العالم مع القضية حماسا ملتهبا وأبان المحتل عن إنتهاكات خطيرة وقف عليها الصحفيون فقد طالهم هم أيضا تعسف المحتل..

وقد وقفوا على الحقيقة وهي جيش جرار محتل يمارس بشاعة في حق شعب أعزل إحتلت أرضه ويواجه آلات القمع وآلات الحقد بصدره العاري وبإيمان وبصدق وعدالة قضيته لكن لم تزده إلا إصرارا ومضيا حتى تحقيق مبتغاه فكلما توحد الشعب على خيار المواجهة ونبذ كل أشكال الفرقة ورفض سياسة الركون والإذعان للمحتل مع دعم أحرار العالم كلما إقتربت ساعة الفرج إن شاء الله..


هناك تعليق واحد:

  1. نعم حققت كثير من أهدافها وأعظم أهدافها أنها وحّدت القضية وجمعت كل الأطياف حولهاوأحيتها من جديد.

    ردحذف