الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

“مؤسسة الأقصى” تكشف عن مسودة لمخطط يستهدف المسجد الاقصى ..



عمد المحتل لترويج أساطيره المتمثلة في الهيكل المزعوم ، على المرشدين السياحيين اليهود ، الذين يزوّرون تاريخ المدينة ، مع منع السياح أن يختلطوا بالمقدسيين في البلدة القديمة حتى لا يقفوا على الحقيقة التي يسعى المحتل لطمسها ،وبهذا سوق المحتل لرواياته المزورة ، وأوجد رأيا عاما في الغرب يدعم أساطيره ..

ولا شك أن القضية الفلسطينية تتأثر بشكل كبير بالواقع العربي ، إما بشكل إيجابي أو بشكل سلبي ، فإن كان الواقع قويا ومتماسكا وموحدا ، زاد من زخمها وأعطاها قوة وإن كان ضعيفا هزيلا ممزقا ، أضعفها وزاد من غطرسة المحتل ، وتعنته وزادت هي ضعفا وتقهقر ، بل يستغل المحتل الوضع الهزيل والمهترئ للأمة ، لتمرير مخططاته ، وفرض الامر الواقع ، وما يشهده المسجد الاقصى من اقتحامات متكررة إلا مخططا بدأه المحتل منذ زمن ، عبر سلسلة من الاعتداءات وحفريات وتضييق على المقسديين وتدنيس لباحات الاقصى وهدم الدور وتهويد ممنهج وطمس المعالم الحضارية الاسلامية منها والعربية ووو..

تهويد ممنهج يهدد مستقبل المدينة والاقصى المبارك ، ونظرا للواقع العربي المتردي ، نال المحتل من مقدساتنا ، يكاد الاقصى وما يعانيه من اجحاف لا يذكر إلا نادرا في وسائل الاعلام ، ويطغى الواقع العربي المنقسم والمتشرذم على الاخبار ، لذلك مطلوب أن تسلط وسائل الاعلام الضوء على ما يخططه المحتل للأقصى المبارك في انشغال الامة عنه ليشغل حيزا مهما ، وللوقوف على الاعتداءات المتكررة من المستوطنين تحت حماية المحتل ، زاد المحتل من اعتداءاته في ظل انشغال كل أمه بما يؤرقها ، فلم يجد الاقصى من يلبي نداءه ومن يحميه ، ومن يحفظه ، المقدسيون لا يألون جهدا في حمايته والتصدي للمستوطنين ، مرابطون دوما ، مع تنظيم مسيرات لمواجهة الاعتداءات المحمومة والتي تسابق الزمن ، مهما قابلهم المحتل بالاعتداءات عليهم والاعتقالات ، لازالوا صامدين أمام تعنته ، المحتل رغم الواقع المزري الذي تعيشه أمتنا إلا أنه لا يأمن أن يسفر عن واقع يهدد كيانه ، لذلك يسعى لفرض الامر الواقع ..

المرابطون يقومون بواجبهم وأكثر ودعم صمودهم في مواجهة المخاطر التي تحدق بالمسجد الاقصى هي من ستردع المحتل وتوقف تعنته ، في الوقت الذي ينال منا الاقصى فقط شعارات أو تنديد وشجب لا يغير من الحال ، على الارض يرسم المحتل معالم مستقبله ومستقبل المدينة ، في غياب من يهتم لأمره ، دعمنا للاقصى لا يوازي ما يتعرض له من هجمة شرسة تنذر بالخطر ، محاولة تقسيمه مكانيا وزمانيا ، بغية التضييق على أهله هناك ، للأستيلاء عليه وإخلاءه نهائيا من أهله ، لبناء الهيكل المزعوم ، الصهاينة في العالم يدعمون مشاريعهم الاستيطانية وتهويد المدينة في حين لا يرقى دعم المقدسيين والاقصى للشكل المطلوب ..

أضحتِ الاقتحامات لباحات الاقصى بشكل متكرر ومستفز ، في يوم عرفة وهو يوم له قدر وقيمة عند المسلمين ، اقتحم عدد من المستوطنين باحاته وأدوا طقوسهم التلمودية ، بل ورفعوا علم المحتل داخل ساحاته تحت حماية قوات المحتل ، هذا العمل المشين متعمد ومستفز ..

هم يدركون ما تعانيه الامة من انكسار فيستغلون الوضع الراهن ، مستبدون يخوض حروبا طاحنة ضد شعوبهم المكلومة ، و لم يشكلوا يوما تهديدا حقيقيا للمحتل، قمعوا شعوبهم وأشغلوهم بسفاسف الامور عن جوهر قضايا أمتنا ، وبددوا مقدرات الاوطان ، والامر تكرر عند باب الرحمة ، في استفزاز لمشاعر المسلمين المشغولين بجراحاتهم ..


المحتل يمرر مخططاته حتى حين تستفيق الامة ، أو حين تلملم جراحاتهم تقف على الواقع المفروض ، المحتل أرجأ القضايا الهامة للمرحلة النهائية حتى يحكم قبضته على مقدساتنا ويطفي الطابع اليهودي على المدينة ، وشكلت بذلك المفاوضات العقيمة غطاءا له ، وأعطته وقتا لرسم مستقبل المدينة والمسجد الاقصى وتحقيق حلمه ، لاقدر الله ، الصمت المطبق عن اعتداءات المحتل يزيد من غطرسته ، وبدل تبديد الجهد والقوة في حروب طاحنة مع الشعوب المكلومة ، والذي يصب في مصلحة المحتل ، مطلوب أن نواجه المحتل ونقف لمخططاته المجحفة في حق فلسطين وفي حق مقدساتنا..
وكان آخر هذه المخططات ما كشفت عنه مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ، مخطط لتقسيم زماني ومكاني للأقصى ، وإقامة كنيس في خمس مساحته ، مخطط ينتظر الفرصة لتمريره ، لجعل الحلم حقيقه ، لا قدر الله

“مؤسسة الأقصى” تكشف عن مسودة مقترح ومخطط لتقسيم زماني ومكاني وإقامة كنيس يهودي على خمس مساحة المسجد الأقصى في الجهة الشرقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق