الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

فوبيا رابعة ....!!!


شكل ميدان رابعة العدوية الذي اعتصم فيه رافضي الانقلاب ، كابوسا قض مضجع الانقلاب ، وكانوا يتحينون الفرصة لفضه ، بعد حملة شعواء شنتها أبواق الانقلاب للنيل من المعتصمين فيه وتشويه صورتهم بكل الوسائل الدنيئة والتحريضية ، حتى حين ينفض ويُنَّكل بهم لا من يبكيهم أو يطالب بحقهم ، خاب ظنهم شعار رابعة غدا في كل مكان تعدى حدود مصر ، أضحى ميدان رابعة ميدانا للصمود والثبات ..

 تحالف الفاشلون في الانتخابات من لفظهم الشعب وتدنت شعبية ، مع السيسي وأعوانه ، لينكلوا بالشعب الذي رفضهم ، فقد شكل لهم حكم د. محمد مرسي تقويضا لمصالحهم الشخصية ،  كانوا يرون في الوطن كعكة لا غير ، مهما لبسوا للشعب جلود الضأن ليخدوعهم رفضهم الشعب وعبر عن صوته بكل شفافية عن من اختارهم وارتضاهم ..

كان ميدان رابعة يؤرقهم بل وشكل هاجسا لهم ، وكانوا يتمنون أن يستفيقوا على أمل أن يجدوا رابعة في خبر كان ، فينزاح ما شكل لهم كابوسا مزعجا وكتم على صدورهم ، ميدان رابعة كان ولازال وسيبقى رمزا للصمود والعزة والكرامة ، ورفض الانصياع لإملاءات زمرة انقلابية ورفض للأمر الواقع  ، هم يدركون دلالاته ورمزيته لذلك تراهم يحنقون على كل من حمل شعار رابعة ، اعتقدوا أن بفض ميدان رابعة ستنتهي الكوابيس ويتفرق الشمل ، فأضحت ساحات مصر كلها رابعة ، غيروا إسم ميدان النهضة ، ليطويه النسيان ، هذا الفعل لن يغير من رمزيته وما كان يحمل من معاني الصمود والثبات على الحق ، فهو محفور في وجدان من اعتصموا فيه ..

بعد فض ميدان رابعة ، أصبح شعار رابعة يطاردهم في الداخل وفي الخارج ، شعار يرعبهم ويخيفهم ويذكرهم بالمجزرة ، شهداء رابعة وهم أحياء أبهروا العالم بسلمتهم وثباتهم وأخلاقهم ووعيهم وسمتهم العالي وتنظيمهم الراقي ، وهم شهداء ألهبوا مشاعر العالم أجمع ، فساندهم ودافع عن حقهم الذي تسعى زمرة انقلابية لمصادرته وطمس معالم المجزرة ، شعار رابعة يهز أركان الانقلاب ، لن يستطيعو أن يصادروه أو يحاصروه ، فكل من آمن بعدالة القضية جند روحه وقلمه وكل ما أوتي من سبل للدفاع عنهم و نصرتهم ، شعار رابعة يخفق بجوانحه في قلوب محبي الحرية والكرامة والعدالة ، فهل سيقتلعونه من القلوب ؟! يلاحقوا كل من حمل شعار رابعة ينكلوا به لافرق عندهم بين كبير وصغير ، أو رجل أو إمرأة ، شعار رابع أفزعهم ، وقد جد صدى في العالم بأسره وتجاوب معه مناصري الحرية، ووجد الدعم للقضية التي يسعى الانقلاب لوئدها ..

الانقلاب يرى في شعار رابعة تقويضا لانقلابه ، فهو له دلالة هو يعبر عن رفض الانقلاب ، ورفض فض رابعة بالطريقة البشعة التي رآها كل العالم ، انقلابيون مجردين من كل انسانية لم يرحموا المعتصمين وهم أحياء ولم يحفظوا آدميتهم وهم شهداء ،الكل وقف على المشاهد المروعة من قتل وحرق الجثت ، مشاهد فض رابعة ألهبت مشاعر العالم  ووقفوا على شناعة الفض ، شعار رابعة يعني : رفضا لتكميم الافواه ، يعني رفضا لاغتصاب الشرعية ، رفضا لحكم العسكر ، رفضا للتنكيل بالمظاهرات السلمية ، رفضا لمصادرة صوت الشعب ووو...

وقف الكل على قيمة وقدر شعار رابعة وما يحمل تحت طياته من معاني سامية لذلك جعلوه شعارا للنصر ، مع ما يحمله اللون الاصفر من سطوع شمس الحرية إن شاء الله ، وقد حمل بعضها اللون  الاخضر ، عنوان الخير القادم إن شاء الله ، بلغ حنقهم حتى الرياضيين ، بطل مصر في الكونغ فو محمد يوسف عبر عن آراءه وأفكاره وما يؤمن به حين رفع شعار رابعة ، وحمل علم مصر وقد مثل مصرخير تمثيل حاز على الميدالية الذهبية ،وعاد للوطن يحمل العز والفخر ويمحي هزيمة المنختب المصري أمام غانا تلك الهزيمة التي لم يسلم الاخوان من انتقاد الانقلابيين لهم وتحميلهم لعنات الهزيمة ، وكأن الاخوان هم من قادوا المبارة ، ولو انتصر المنتخب لجعلوا منه مطية  لتلميع السيسي ،سياسة المستبدين يخلقون انتصارات وهمية حتى يغطوا على فشلهم الذريع في الكثير من المناحي ..

وبدل استقبال البطل بالتكريم وتتويجه وتقدير مجهوداته ، نكلوا به لأنه حمل شعار رابعة وعبر عن رفضه للانقلاب العسكري ، هذا الاخير لا يهمه عز مصر ولا شرف مصر ولا من رفع علم مصر ولا من علّى قدرها ، همهم فقط تثبيت اقدام الانقلاب ، وتلميع صورته المشوهة في الداخل والخارج ولو  أهدر المليارات ولو أنهكوا ميزانية الدولة ، كان مطلوبا منهم أن يشيدوا بإنجازاته حتى وإن اختلفوا معه ، والانكى حين عدوا شعار رابعة اجرام يستحق حامليه العقاب !!
وعدوا فعله خارج القانون ، حتى ينكلوا بحامليه ، طبعا قانون الغاب ، لا يرون في تخطي العسكركل القوانين حين حشروا مناخيرهم في السياسة وقتلوا واعتقلوا وعذبوا وأجرموا في حق الوطن ووو..، القانون فقط يجرم حاملي شعار رابعة !! إلهذا الحد  شعار رابعة يرعبهم !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق