الخميس، 24 أكتوبر 2013

بلا حدود : مخططات الصهاينة لتهويد المسجد الاقصى..


ستضاف برنامج بلا حدود الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين 48، تناول الشيخ رائد في هذا اللقاء ما يحاك للمسجد الاقصى من تهويد وتقسيم ، حيث قال: إن المحتل ومنذ سنة 67 ركز اعتداءاته على الاقصى المبارك من خلال الحفريات التي مست بناياته ، والآن يتم الاعتداء على هويته ، وفرض هوية يهودية عليه ، لبناء الهيكل المزعوم مكانه ، سلط الضوء على مخططات عدة تعمل لتهويد الاقصى وكلها تصب في السيطرة عليه ، مع ما يرصد له من إمكانيات لتنفيذ خططهم ، وأعطى مثال بمخطط زاموش الذي نقله ليهود باراك وحوله لمشاريع تنفيذ ووضع له ميزانية من جميع مكونات المحتل ، وهناك أكثر من جماعة صهيونية تعمل ولها مخططات وكلها تصب في هذا المنحى ..

أشار الشيخ رائد لمكانة الاقصى المبارك ومسؤولية حمايته فهو قضية قرآنية ، وواجب شرعا نصرته ، فهو توأم للمسجد الحرام ، والاعتداء عليه كالاعتداء على الكعبة المشرفة ، وهو أمانة على عاتق الامة ، ودعى للوقوف بحزم أمام مطامع الصهاينة في السيطرة عليه وتهويده ، فهم يزعمون أن لا قيمة للقدس دون الهيكل ورفضوا أن يكون الهيكل في أي مكان آخرغير مكان المسجد الأقصى ، رغم أنه لا يوجد أي دليل يسند اعداءاتهم الباطلة ، سوى العربدة والبلطجة كما عبر بذلك ، وبعد عقود من الحفر لم تسفر حفرياتهم عن أي شيئ يذكر ، يزكي رواياتهم الباطلة ، زعموا أن لهم حق ديني ، لا يوجد أي ذكر للهيكل يشير أن مكانه تحت المسجد الاقصى في كتابهم المحرف ، فقط هي غطرسة وغلبة عسكرية..

اعتمد المحتل على حخاماته ليصدروا فتاوي تحريضية للمتطرفين لأقتحام الاقصى بالآلاف ، وليرفعوا علمهم ويغنوا النشيد الصهيوني ويؤدوا طقوسهم ويشيعوا جو احتفالات خاصة فيما يسمى بعيد العرش ، ما دفع المقدسيين ليعتكفوا فيه ليلا ويدافعوا عنه فجرا ، وأفشلوا بذلك مطامع الصهاينة ، فكانت هزيمة معنوية للمحتل ، أشار أيضا للإعلام العربي الذي يبخس للأقصى حقه ولا يؤخذ حيزا مهما منه للإحاطة بمعاناته ، فحرمته كحرمة المسجد الحرام ، رد الشيخ رائد على على مشروعية زيارته ، وهل ممكن أن تكون مدخلا لحمايته ؟!! شدد الشيخ رائد على تحريم الزيارات في ظل احتلال ، لأنها تعد تطبيعا مباشرا مع المحتل ، ولن تخدم سوى مصالحه ، وفي بسط سيادته عليه ..

وتابع الشيخ رائد كلماته : المحتل يدعو الحخامات لجعل الجماعات المتطرفة وقودا للاقتحام ، ويريدون أن يزج بالمجتمع الصهيوني ككل ليقتحم المسجد الاقصى ، ما يمنعهم من ذلك تخوفهم وترددهم النابع من الموقف البطولي للمقدسيين الذين يتصدون لهذه الاقتحامات ، تحريض متواصل لا يقتصر على القيادات الدينية بل يطال كل المجمع الصهيوني ، تطرق الشيخ رائد للمسودة التي كشفت عنها مؤسسة القدس وأوضح المخاطر التي تحدق بالاقصى وممكن الرجوع إليها فقد أدرجتها في موضوع سابق وفيها شرح وافي لمخططات المحتل ، تحتوي على الخريطة والشرح..

أشار الشيخ رائد للمشاريع الرائدة التي وضع لها الرئيس محمد مرسي -عجل الله فرجه - في فترة حكمة ، رغم أعباءه ومسؤولياته كان دائم السؤال والتواصل والمتابعة لأخبار القدس والاقصى ، وأشار لمشروع أعده مرسي يشمل إعداد أئمة المساجد ليكونوا سفراء الاقصى ، مهمتهم التعبئة الشعبية للجماهير ، للوقوف على قيمة ومكانة الاقصى المبارك ، ومسؤولية حمايته والذود عنه ، فمن وقف على قدره وقيمته بذل الغالي والنفيس لحمايته وتحريره، من تلك المشاريع إنشاء مؤسسات تتولى وتنعى بنصرة الاقصى ، كانت مقدمة لبداية مشاريع هادفة لحماية الاقصى ، وقد كانت توجه له الدعوات لأكثر من مرة للحضور لافتتاح تلك المؤسسات الداعمة ، لكن في كل مرة يتم عرقتها من بعض عناصر الدولة العميقة وبعد الانقلاب قد تكون تلك المشاريع قد ألغيت أو طالها النسيان ...

أوضح الشيخ رائد أن التقسيم الزماني والمكاني الذي أشار إليه في المسودة ماهو إلا مقدمة لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الحرام ، ولتحويل المقترح لقانون ، وإثر سؤال عن كيف ننصر الاقصى أشار الشيخ لدور الشعوب والعلماء والحكام لتحمل مسؤولية نصرته كل في موقعه ،وتبدأ نصرته من إحياء قضية الاقصى والقدس في نفوس الشعوب ، التعريف بمكانة الاقصى فهو قضية أمة ، ونصرته ليس من باب التطوع بل هو واجب شرعي واستحضار النية الدائمة لنصرته ، والعمل على تثبيت المقدسيين من خلال دعمهم ،فهم مرابطون ويعيشون أوضاعا صعبة ، فهو يحفظون الحق الاسلامي والعربي على أرض فلسطين الذي يتجسد في حماية الاقصى المبارك ،دعهم صمودهم واجب شرعي .

دعم يقوي ثباتهم ، فهم يحمون المسجد الاقصى ، فتحت ضغط الجاحة قد يضطر البعض لبيع داره ، وإن كانت الغالبية العظمى ثابتة صامدة رغم التحديات ، وأشار أن المحتل يعمد لتزوير الوثائق لبسط هيمنته على الدور في القدس ، أشار للحاجة لترميم البنايات ، المحتل يهدف لتهويد كل القدس ووضع لهدفه الآثم مخطط يكتمل في سنة 2050، لبناء ما يسمونه القدس الكبرى من حدود بين لحم إلى حدود رام الله ومن حدود أريحا لحدود البحر المتوسط ، أشار لدعم المؤسسات الصحية وكذا التعليمية ، فهي تواجه صلف المحتل ، فتحت الحاجة الملحة والضرورية وفي غياب دعم عربي اسلامي حقيقي تضطر لربطها ببلدية القدس العبرية ، وهذا يتيح للمحتل أن يتدخل في المناهج الدراسية مما يشكل خطرا بالغا يهدد هوية المقدسيين ، وقد بلغ عدد تلك المدارس 30 مدرسة ، لذلك يطالب بوقفة صادقة لانقاذ هوية القدس والاقصى وكذا هوية المقدسيين..

تطرق لمشروع تدريس الاقصى بالاعتماد على قيادات فكرة سيشمل كل الاسلاك بما فيهم الابتدائي ، وتمنى أن يتبنى هذا المشروع عالمنا العربي ليكون منهج مشترك ، وختم كلامه أنه متفائل ويعِد الامة أن المقدسيين صامدون في مواجهة المحتل حتى زواله ، إن شاء الله ، وطلب من الامة أن تكون يدا واحد في مواجهة هذه التحديات ، ولا نترك وحدنا ، المقدسيين يؤدون ما عليهم في حماية المسجد الاقصى من رباط دائم ومن خلال مشاريع رائدة كأيام النفير ومصاطب العلم ووو.. وإن كان النصف الآخر على قدر المسؤولية ووجد ليكون مكملا لنا ،إن شاء الله سيتحرر المسجد الاقصى والمبارك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق