الأحد، 21 أكتوبر 2012

حتى لا ننساهم ...

هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 600x450 .



ونحن نعيش اليوم فرحة صفقة الأحرار المشرفة التي لمت الشمل ورسمت البسمة على الوجوه وأزاحت عقود الألم والبعد والفراق وعمت الأفراح والأعراس وتنسم الأسرى عبير الحرية ، حق حُرموه لعقود خلت ، والكل شاركهم الفرحة والسرور، لاحت البهجة وانتهت العذابات التي أرقتهم وأرقت أُسرهم كان نصرا للمقاومة
احتفالات أعادت الفرحة للبيوت الحزينة ، هُم عز وفخر لأمتنا بصبرهم سطروا ملحمة الصمود
كانت لحظات ملأها السعادة لعودتهم للوطن الام احتضهم بعد غياب طويل ، نصر أُهدي لكل فلسطين
عشنا اللقاء لحظة بلحظة ، أمهات وأطفال وأهل فرق بينهم الأسر وعكر صفو حياتهم واليوم إلتم الجمع من جديد ، عادوا ليكملوا المشوار ، لحظات مفعمة بالمشاعر الفياضة والأحاسيس الجياشة ، لقاء الأحبة بعد طول فراق ، لحظة اللقاء أنستهم كل عناء وآلام الفراق، كان المشهد غني بمشاهد التضحية والصبر والأناة والمكابدة ساعات الإنتظار كانت ألأقسى كلما اقترب اللقاء زادت نبضات القلب ، هلّ ذلك اليوم ليحمل تباشير لمن بقي خلف الاسوار أن حلم البارحة تحقق اليوم وسيتحقق حلمهم في التحرير إن شاء الله ، بفضل الله أولا وبسواعد المقاومة
صفقة أعادت الحياة للأجساد التي أنهكها الأسر وذبلت تحت وطئة الأصفاد، تحرير أعادهم لدفئ العائلة وحضن الأهل يحذوهم أمل في غد مشرق واليوم إذ نستذكر تلك اللحظات المجيدة لا ننسى نداءات من بقي من يستغيث ويبعث رسائل تذكرنا أن هناك إخوة ينتظرون منا الكثير ، الاسر ثقل لا يستشعره إلا من عانى وطـئته ولا ننسى أنهم في حاجة لكل عون ودعم من الجميع ، ولا ننسى مسؤوليتنا إتجاه ما يُقاسونه من ألم البعد وألم الأسر
الفرحة تبقى ناقصة ، لازال يحز في النفس إخوة لهم حملوهم رسائل تعبر عن ما يُلاقونه ما يعجز القلم من سرده فهم يعانون من مضاعفات الأمراض جراء الإعتقال في ظروف غير انسانية وتفتقر لأدنى الحقوق وأبسطها نال منهم السجن ونال منهم الإضراب حين أُوصدت كل الأبواب أمامهم على أمل أن يُستجيب لمطالبهم
هم في أمس الحاجة لوقفة جادة نحو ملفهم ، مطالبة المؤسسات التي تهتم بالأسرى وحقوق الإنسان أن تلتفت لمعاناتهم وما يتعرضون له من حيف وتضييق وضغط وابتزاز ، فالأسر موت بطيئ فلا ننساهم أو نهمل نداءاتهم ، ونبذل كل جهد لعودتهم لأحضان الوطن .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق