الأحد، 21 أكتوبر 2012

الغاية من الإستفزاز المتكرر من قبل الإحتلال ..





الكيان المحتل يرسل رسائل جمة للإستفزاز ويجس النبض الشارع المصري وحتى العربي لأنه يعلم أن مشروع نجاح مصر النهضوي هو خطوة لنجاح غيرها من الدول التي شهدت الربيع العربي وانتهاءها من الإرتهان والتبعية للغرب ، هو يعي جيدا مواقف الإخوان من فلسطين ومن كيانه ، سيرتهم النظيفة الكل يعلمها هو يريد أن يُحرجهم أمام الشعوب فهذا هو منطقه ، وهذا هو ديدنه مع الزعماء حتى يورطوهم وتَسخط عليهم شعوبهم
هذا ماكان يقوم به حتى مع حلفاءه !!! فكيف مع من يُكن لهم العداء ويعلم مسارهم وفكرهم ، كم من رسائل سربها ليوقع بين الشعب الفلسطيني من خلال لقاءات تجمعه بينه وبين رئيس السلطة وبعدها يسربها حتى يزيد الآخر من تنازلاته ويحكم قبضته عليه ويغرق في المستنقع بدل التصحيح
كم سرب من لقاءات جمعته مع زعماء عرب ، حتى يزيد من حنق الشعوب عليهم ويزيد الآخر من التوريط ويزيد مسلسل التنازلات
هو أسلوب سار عليه ، لكن لن ينجح فيه مع الرئيس المصري إن شاء الله ، هذا إن كنا له نعم العون ونتفهم الأحداث
والواجب أن يأخذ الرئيس خطوات جادة مع المراعات وضع مصر ، وحتى يُفوت عليهم أغراضهم مراجعات للتصحيح ، الإحتلال دأبه معروف ولن يتغير هو يعمل لتقليص شعبية الرئيس من خلال ما يُسربه ولغاية في نفسه ، وفي المقابل على الرئيس أن يقرء هاته الرسائل بجدية ، مهادنة البعض لن يجني منها الرئيس إلا مزيدا من التعب ، لكن تفهم الوضع أمر مهم ، الوضع ليس في صالح التصعيد لأن هذا ما يخطط له الإحتلال التصعيد يضع الرئيس في مفترق الطرق إما يتفهم الوضع ويتجنب الزوبعة ويسير في طريق نهضة مصر ويتحدى المنغصات أو يقف للإحتلال بالمرصاد لإستفزازاته المتكررة ، هنا المتبرصين من الداخل والخارج سيرونها خطوة غير محسوبة من الرئيس وأنه جرهم لوضع صعب لم يكونوا مهيئين له
كلا الأمرين صعب
ومصر اليوم في وضع لا يحتمل أي تصعيد ومرهونة للمساعدات الأمريكية وهذا العدوان المستفز الذي يطلقه الإحتلال من فترة لأخرى ، حتى لا يترك مصر تستقر ويدفع بها نحو التحرك وهو يعلم أنها اليوم غير قادرة لأي حراك نحوه ، فلن يتركها حتى تقوى وتستعصي عليه ، لذلك المرجو من البعض التفهم وعدم التسرع وتفهم الامور والوقوف على خباياها ومد العون للرئيس حتى تقوى مصر وتجتاز المحن والعقبات ، فهذا مالا يستسيغه الإحتلال هو أن يرى مصر قوية تهدد كيانه مستقبلا ، وهذا ما يجعله في كل وقت وحين يسرب رسائل الغاية منها خلق جو بلبلة ليس إلا ، واحراج الرئاسة وجرها لأمر ما يخططه ، فالحيطة والحذر واجب مع تفهمنا لكل حدث 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق