الجمعة، 10 أغسطس 2012

فلسطين راسخة في فكر ووجدان الإخوان ، وكذا في قلب الشعب المصري ..




جماعة الإخوان المسلمين تعدى صيتها مصر لتبلغ عدة أوطان عربية وإسلامية فكرها الواعي الذي ينبذ كل عنف جعلها محببة من الكثيرين إنتسبوا إليها وتبنوا فكرها المستنير وقد حققت انجازات إن في الداخل أو في الخارج فهي حركة إصلاحية شاملة أسسها الشهيد حسب البنا ، تعمقت في فهم معان الإسلام الحق عدّته عبادة ومقاومة ومصحف ، وأعتبرتْ إخلاص النية سببا لنجاحها وامتدادها ، حتى بلغت عدة أقطار ، وبذلك اجتهدت وجدت وبذلت التضحيات لتوعية الآخرين ونشر فهمهما العالي للإسلام ..

رأيتها للمحتل استنبطتها من قرآننا الكريم الذي خبّرنا وأحاطنا بحقيقة القوم ، أنهم معتدين وأنهم اغتصبوا مقدساتنا وأرضنا وعملت جاهدة لإزاحة هذا الظلم عنهم ، ومهما طال جوره وإغتصاب لفلسطين ، فالحق سيعود لإصحابه ، فالوعي المتنامي والرؤية الجادة التي يمتع بها فكر الإخوان يجعلها دائما في يقظة لما يُحاك لفلسطين ..

عانت الحركة الظلم والإضطهاد وضمتِ السجود أعلى كوادرها وخيار كفاءاتها العالية وطاقاتها ، بذلت الحركة من دماءها الزكية الكثير من التضحيات لم تلن ولم تهُن أمام قمع لقياداتها وإغتيالهم وأمام كل ألوان التعسف التي طالها بقيت حاضرة وصلبة أمام قمع كل النظم البائدة التي تعاقبت على مصر..

لم تحد عن الطريق أو ينتابها الفتور بل زادها ذلك إصرارا وثباتا وصمودا ، كم ناشدت ودَعت للوحدة العربية وكذا الإسلامية لتخلق بذلك قوة مواجهة وعندها تخلق النصر ، إعتبرت فلسطين همها الأول وأولتها كل اهتمام ورعاية واعتبرتها جزء من الجسد من خذلها كأنما خذل الإسلام ومن أعزها أعز الإسلام ، ومازالت عل نفس الطريق ، تحملت الحركة مسؤوليتها في الدفاع عن فلسطين ، وأبلت البلاء الحسن في سبيل نصرتها ، اعتبرت الحركة من نكص عن نصرة فلسطين كمن نقض عهده مع الله وخان الأمانة ، فهي تعي قيمته ومكانتها ..

نصرة فلسطين تعني لهم الإنتماء لامة الإسلام ، جسدوا بذلك حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فهم كالبنيان المرسوس يشد بعضه بعضا ، قد زاد وعيهم بالقضية الفلسطينية فعَدوها جرحا نازفا واعتبروها قضية أمة ، وطن مسلوب وحق مهضوم وهي قلب الأمة النابض بالحياة ..

اهتم مؤسس الحركة الشهيد حسن البنا بقضية فلسطين وأولاها كل جهد ، وأحاط بها ولم يبقى في دائرة الأوقال بل تعداها للأفعال ، تعدى النحيب ليرسم لأهدافه طريقا ويُسطرها على أرض الواقع ، فالكلمات إن لن تجد لها وقعا على الأرض ماتت ، وعمل كل ما من شئنه أن يُفوت على المحتل مبتغاه ، إنتهج طريقا سويا لاسترجاع فلسطين لو رآى النور وكتب له النجاح أنذاك لتغيير المشهد في فلسطين ، لكن أعداء الداخل والخارج كانت له بالمرصاد ، فاق وعيه زمانه ، فقد تطلع لإنشاء جامعات تهتم بمقدساتنا وتوليها كل الإهتمام بل وتعرف بالإسلام بمعناه الحقيقي الصحيح ، ونشر الوعي لما يُحاك للقضية ..

استطاعت الحركة بفكرها الواعي أن تبدد الجهل الذي سيطر على مرحلة من الزمن ، وزالت هِمة الحركة عالية وسيدة المواقف ولا زالت تحشد الهمم وتعلي صوت الحق في زمن الخذلان ولازالت فلسطين تُشكل لها القلب النابض في فكرها وتعدها مركز الوحدة العربية والإسلامية ..

ولازالت الحركة تمتاز بالحركية والفعالية لم تُنهكها كل المعيقات والمتارس التي تقف أمامها ، ولم يتزعزع إيمانها بالخلاص للقضية وستبقى حية في الوجدان حتى تستأصل الورم الخبيث منها ، فلم تدخر الحركة أي جهد لنصرتها ولازالت ، ودائمة التعبئة فالحركة لها دور مهم في إحياء القضية وفهم الصراع الدائر على حقيقته ، فلهم الفضل في عودة قضية فلسطين للواجهة وتصحيح المسار ..

واليوم إن نسحضر اهمية فلسطين في فكر الإخوان وماتعنيه فلسطين للشعب المصري الأبي ككل وهو من جاهد وقدم التضحيات الجسام لثراها الطيب ، نُدرك جيدا أن هناك من يخطط ليل نهار لقطع هذه الروابط التي تجمع مصر وفلسطين ، بل وخلق جو توتر واحتقان وكرهبة الأجواء ، في حين يغضون الطرف عن العدو الحقيقي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق