الأحد، 5 أغسطس 2012

متى نخلق نحن الحدث ونُبدع فيه بدل أن يَخلقه غيرنا ويقتصر دورنا على الرد عليه ؟؟



Tisha B'Av - The Children are Ready فاصل كيان المحتل : 
http://www.youtube.com/watch?v=LPmVi...layer_embedded


الفاصل الفلسطينى الذي يرد بقوة على الفاصل أعلاه : 

http://www.youtube.com/watch?v=Nof_v...layer_embedded

هم يتعاملون مع أطفالهم بعقيلة مغايرة لما نتعامل به نحن مع الأطفال ، العرب يستصغر عقل الطفل بيد أن الطفل له طاقة فهم عالية ويُخزن في عقله المعلومة ، حتى وإن لم يستطيع الإفصاح بلغة يفهمها الكبار إلا أن ذاكرته تُخزن كل ما يمر عليها، ولن ينسى التاريخ كيف أن أم محمد الفاتح كانت تحمله بين ذراعيها وتُردد عليه بشرى النبي عليه الصلاة والسلام وترجو أن يُكرم الله طفلها محمد بهذا الشرف وقد كان ابن سنتين ، خزن المعلومة مذ كان صغيرا وحتى التربية لا نغفل عنها ، وهنا خلل العرب في التعامل مع الأطفال بيد أن كيان المحتل يحشو أطفاله منذ نعومة أظفارهم بعقيدته الفاسدة ، حتى يولي لها كل ولاء

الإعلام الآخر يعكس الواقع ويُزكيه غير متناقض ، خلافنا نحن ففي دولنا العربية الكلام في واد والواقع في واد آخر
وللأسف نحن نرد الفعل ولا نخلقه أو نبدع فيه ، الرد على الدعاية الصهيونية في محلها وجهد موفق وبارك الله في من قام بالعمل ويؤجر عليه ، لكننا نبقى عاجزين عن خلق الحدث بدل الرد عليه ..

أضحت أولوياتنا مشاكلنا الإجتماعية وتِهنا فيها ، وتراشقنا التهم فيما بيننا من المسؤول بل وهناك من جرح في القوم رغم أنهم شرحوا الأمر وأبانوا عن صدق النوايا ، وأصل المشكل وأعطووا الحلول وبيّنوا الخلل ، مثال : ( ردود الأخ أبو العمرين على مشاكل إنقطاع التيار الكهربائي ) بيد أن إرضاء الناس غاية لن تُدرك

وتُهنا في متاهات أراد لنا الإحتلال من خلالها أن يوجهنا لغير هدفنا ، بدل أن نعي أن الإحتلال السبب الرئيسي للمشكلة مع هذا لا نستثني أحد من المسؤولية ، وصحيح أن حالة الإنقسام إستفادت منها حفنة لا تُعير الوطن وزنه الحقيقي ، الساحة الفلسطينية يتواجد بها بمشروعين منتاقضين أنّى لهما التوافق !!!!!
مهما غيرا من لغتهما فالتوافق صعب ، مشروع مقاوم وآخر مفاوض كيف يلتقيا ؟؟ !!!!

إلا إذا تخلى المفاوض عن مسلسل الإستسلام ، وهذا بعيد عن عقلية البعض ، لأنه يعرف ماذا يعني هذا له وللإحتلال ، وماذا سيجر عليه من تبعاته ، أصلا يسأل الإنسان نفسه ماهي مهمته هناك ؟؟ سلطة تحت احتلال ماهم عملها الحقيقي ؟؟ !!!!
أو أن يعترف الآخر بالكيان ، وهذا مستحيل فهو يعلم ماذا سيجُر عليه الإعتراف من تنازلات ولن يحضى بشيئ في آخر المطاف ..

صحيح أن الكيان يستغل جو الإحتقان للمزيد من فرض الأمر الواقع ووئد مشروع الدولة الفلسطينية ، ومع جو الإحتقان غاب الهدف المنشود وحلت محله مطالب دون مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني
والمشكل الحقيقي تعامل البعض مع الفيديو بطريقة عادية ، لم يقف عنده وقفة جادة ولم يُحمله حقيقته وما يترتب عليه مستقبلا من رسوخ عقيدة فاسدة في نفوسهم ، وقراءته قراءة متعمقة حتى يقف عند رسالته التي يُريد أن يُبلغها لنا بل ويوصلها حتى لأطفالنا ، فالفيديو مطروح للنشئ ، غسل دماغهم..
عندما نُسطر أولوياتنا ونعيها جيدا ، عندها بعون الله سنخلق الحدث بدل الرد عليه ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق