الخميس، 16 أغسطس 2012

هل بلّغت رسالة الحشود التي ملأت ساحات الأقصى رسالتها للداخل والخارج ؟؟




إثر دعوة كريمة تقدمت بها مؤسسة الأقصى ، لشد الرحال بكثافة للمسجد الأقصى المبارك وفي خطوة لها للفت الانظار لهاته البقعة المباركة ومكانتها عند المسلمين ، لاقت الدعوة الكريمة تجوابا وترحيبا وتفاعلا من كل محبيِ الأقصى ، فلبت الجموع النداء يغمرهم جو إيماني ويحدوهم الشوق والحنين لبلوغ جنباته الطاهرة وساحاته ، واهتمت المؤسسة بالوافدين واكرمت نزلهم ، وكانت الدعوة بمتابة رسالة للإحتلال بأن الأقصى ليس وحيدا وأن له أهل يشدون من أزره ويحفظونه ولن يُفرطوا فيه ، ومستعدون لفداءه بالغال والنفيس ..

وهي رسالة للعرب والمسلمين أن الأقصى لايزال يئن تحت وطأة الإحتلال وأن قيمته لا تقل قيمة عن الحرمين المكي والمدني
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".[البخاري، ومسلم].
وعن عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "قلت يا رسول الله: أفتنا في بيت المقدس"، قال: "أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل فهو كمن أتاه".

في أجواء إيمانية شدت الجموع الرحال من عدة مناطق من فلسطين يحدوهم الأمل في أن يرونه وقد تحرر من القيود ، فكل من يسطيع الوصول من أهالي القدس ومن الضفة ومن الداخل لم يقصّر جهدا في ذلك ، مشاعر مختلطة بين الألم والأمل وبدت الحسرة والحزن على من لم يستطيع بلوغه ، قلوب جائت لتمسح دمعات الأقصى احتشدت لتّذكرنا بالأقصى السليب ..

ورغم المعيقات والمتاريس التي واجهت الحشود إلا أنها لم تثنيهم من الوصول إليه ، امتلأت بهم ساحات الأقصى تحدوا كل الحواجز والإجراءات يحملون في قلوبهم الرجاء بأن يأتي يوم تُفك قيوده وتضم ساحاته كل المسلمين ، الدعوة إذن كانت غايتها وقفة حازمة لمناصرة الأقصى وإعادته للواجهة حتى يكون أولى أولويات المسلمين ، وتتجه له الأنظار من جديد ، خاصة في هاته الأيام الفضيلة..

لم تدخر الجموع أي جهد في تبليغ رسالتها في إنقاده من براثن الأسر ، وخاصة واليوم يمر بلحظات عصيبة من تدنيس وانتهاك وكذا مدينة القدس من تفريغها من اهلها والهجمة التي تتعرض لها من تهويد وتغيير معالمها وحتى تركيبتها السكانية لتُوافق مطامع الإحتلال في جعلها عاصمة له لاقدر الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق