الجمعة، 10 أغسطس 2012

قناة ( الفراعين ) مثال للإعلام المحرض على الفتنة والمستخف بالعقول ..





عندما نقف عند رسالة الإعلام النزيه والشفاف و المحايد وحقيقته ومدى الدور الذي يلعبه في توعية الشارع ، وخدمة قضايا الأمة، بل وحمل أمانة الكلمة عندها سندرك حقيقة أي إعلام ولماذا أُنشئ ؟؟ وما الغرض منه ؟؟ ولمن يُوجه ؟؟ وما هي أهدافه الحقيقية ؟؟
وقس على ذلك كل إعلام إنطلق ، عندها سنقف على توجهاته الحقيقية وغاياته وأهدافه المعلنة وكذا الخفية ، فكل إناء بما فيه ينضح ..

الإعلام الحر بما تحمله الكلمة من معنى هو الذي يرفع من وعي الشارع ولا يستهين به ويُقدم كل عمل راق وكل إبداع عال ، يحمل فكرة لها مضمون ولها مغزى ولها معنى ، لا يهمه الربح المادي بل يحمل قيَما وأخلاقا سامية ، يحفظها ويسعى لنشرها ويعتمد صدق الكلمة ..

وللأسف بعض القنوات أضحت بوقا يُردد مما يُردده أعداء الأمة ، والنمودج الذي بين أيدينا أكبر مثال :
( قناة الفراعين ) فلسيت الحرية هي أن تطلق الأحكام والتهم الجاهزة على الناس دون تمحيص وحين يوقفونك تتذرع بكتم الحرية !!!!!
حرية المرء تنتهي عند بداية حرية الآخرين ، لقد كانت قناة الفارعين بؤرة فتنة ، بل وأنكى من ذلك بدأت حملة تحريض على الرئيس محمد مرسي بعد الأحداث الإجرامية التي شهدتها سيناء ، إتهامات طالت الرئيس وحرضت على النيل منه بطريقة مستفزة ، تهديدات ووعيد لشخص الرئيس بلغت حد التهديد الشخصي له ، هذا العمل الإستفزازي يضع النقاط على الحروف ، فمن أقدم على العمل الإجرامي مبتغاه رمي الأبرياء بتهم جاهزة ، والنيل من الرئيس وتأليب الشارع عليه :
قال تعالى : ‏{‏وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏ ‏[‏سورة الأنفال‏

مهما بلغ تآمرهم فالله لهم بالمرصاد ، ومهما رصدوا لحقدهم من أموال وأبواق فالحق له نور يهتدي به ويستلهم القوة من الله ، فقد دأبت القناة على نسج لغة قريبة من الأوساط الشعبية حتى تأثر فيهم ، ونسي البعض أن الشارع المصري له من الوعي الكثير ، ما يُفرق به بين الغث والسمين ، وبين الإعلام الهادف ودون ذلك ، فالإعلام الهادف هو من يُقدم الخبر بدلائل وشواهد لا تكهنات لا أساس لها من الصحة ..

وحتى إن كان هناك تقصير ما فالمعالجة ليست بالتطاول على الرئيس وتأليب العامة عليه ، بل بنهج خطاب النقد البناء والمراد منه التصحيح ، أما التجريح وكيل الإتهامات جزافا ، وقلب الحقائق ، فهذا مناقض لرسالة الإعلام الراشد ، فقد أصبحت بعض الأقلام وبعض القنواة مثل الببغاء ، بل وأصبحت تستخف بعقول الناس..

فالإعلام الهادف هو من يحترم العقول عنوانه الشفافية والمصداقية ، والنزاهة يحترم العقول ولا يسفه الألباب ، فكما ذكرنا ولأكثر من مرة من نفّد الإعتداء الإجرامي قدم هدية مجانية لأعداء مصر ، وأراد أن يخلق فجوة بين الرئيس والشعب ، ويشحن نفوس العامة لينان من الرئيس محمد مرسي لا قدر الله ، وهذا بعيد عنهم إن شاء الله ، ما نرجوه هو صوت الحكمة ومعرفة كيفية التعامل معهم بطريقة قانونية ، وبشواهد ودلائل حتى يأخذ القانون مجراه ، وحتى مع الإحتجاجات لا ننزلق فهناك من يتربص ويبحث عن اي ثغرة ينفد منها ويُشوه الصورة ، فالحكمة مطلوبة .

وأي إعلام تفهم رسالته من عنوانه ، مصر مسلمة وستظل بلد الكنانة ، يرفل فيها الإسلام بعون الله ولن تركن لمن يُريد أن يشعل الفتنة ، فالشعب واع ويعرف الصديق من العدو ، ويُدرك أن كل حادث يمر على مصر يجعلها أكثر صلابة من ذي قبل ، ويفتح عينيها على من يُهدد استقرارها ..

مطلوب اليوم الإلتفاف حول مشروع الرئيس محمد مرسي نحو نهضة شاملة ، والمطالبة بتحقيق عاجل لمعرفة الجناة ، وحماية مصر من كل من تُسول له نفسه إيذايتها ، وأن نعلم أن مصر وغزة تجمعم روابك متينة لن تهزها ريح ولن تنال منها الاحداث ، وحتى نفوت عن البعض مبتغاهم ، وحتى تقوى مصر برجالها الاوفياء ، إن شاء الله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق