الاثنين، 13 أغسطس 2012

قرارات الرئيس محمد مرسي تكملة لجهود ومساعي الثورة ..






لقد لقيت القرارات الأخيرة التي استصدرها الرئيس محمد مرسي مؤخرا ترحينا كبيرا ودعما مهما ، وخطوة في استكمال مبادئ الثور ، وتكريما لدور أركان المجلس العسكري اللذين أحالهما للتقاعد ، عينهما الرئيس محمد مرسي مستشارين له ، حتى يغنيا تجربته كأول رئيس مدني منتخب ..
والذي أدخل البهجة على الكثير من الفعاليات هو قرار إلغاء الإعلان المكمل والذي وصفه البعص بالإعلان المدمر ، قوّض بموجبه صلاحيات الرئيس وحدّ منها ، وكان الإعلان بمتابة خلق رئيس لا يتمتع بصلاحياته بل إعاقته ، فجائت الخطوة لتعيد الأمور لنصابها ، الكثيرين رحبوا به وما إن أُعلن القرار حتى خرجت جموع الشباب مُبدية فرحتها من استصدار القرار الذي سيُعيد للرئيس صلاحيته في أدارة شؤون البلاد ، هو إذن انتصار للثورة وتكملة لمبادءها ..

قد يكون المجلس العسكري أقدم على قرار اعلان الدستوري المكمل ، حتى يبقى في السلطة أو تخوفا من المستقبل لكن في جو صاف وجو تفاهم لا مجال للتخوف ، صحيح هي تجربة فريدة من نوعها كون صعود رئيس مدني لسدة الحكم ، إلا أن المستقبل كفيل بتبديد كل المخاوف والهواجس التي تؤرق البعض ، من لازالت الشكوك تُساوره أو يفتقد للثقة في من حمّلهم أمانة البلد ، فمصر أمانة على عاتق الكل الرئيس والشعب وكل قواه الفاعلة ، حقا هي خطوة تكلل جهود الثورة المباركة ..

لقد أبان الرئيس من خلال سيره الحثيث على حنكة ودراية عالية واستثمار الوقت ولا يستبق الأحداث رغم الصعاب التي تمر بها مصر وما يُحاك لها من قريب أو بعيد ، وآخرها أحداث سيناء ، لكنه استطاع أن يسيّر الأمور بتأني وأن يمسك بزمامها بعقلانية حتى يُمضي بمصر إلى مرفأ الأمان ، الخطوة أعادت الأمور لطريقها الصحيح والكل ينتظر إصلاحات تُطهر البلاد من كل فساد استشرى لعقود ، حتى تُبنى مصر على أسس متينة قوية ..

فقد أبان الرئيس عن خطوات متقنة في معالجة الأمور حتى وقت الصعاب ، فقد أتى الإعتداء الإجرامي ليكون ضربة للرئيس وكسر شوكته في حين إدارة الرئيس للأزمة مكنته من اجتيازها بجدارة ، وبدل تحميله المسؤولية عن العمل إلإجرامي ، والذي كان الغرض منه إضعاف مصر ككل ، تحمل المسؤولية من مهمته حماية مصر وقصر فيها بل وفشل فيها ، هنا يجب أن تُعاد الأمور لنصابها ويتحمل المسؤولية على الحادث كل من قصر في حماية الشهداء الذين رووا بدماءهم ثرى سيناء ..

وتوالت الردود المؤيدة لخطوات لرئيس فقد أشاد بها د. محمد البرادعي ووصفها بخطوة على الطريق السليم ، والكثير من الشخصيات اعتبرتها قرارات جائت لعتيد الأمور لنصابها في انتظار دستور يضمن الحقوق لكل الشعب على اختلاف اطيافه، ولم يمضي القرار دون أن يترك علامات استفهام وقلق وتوجس من لدن (اسرائيل) التي رأت فيه تحولات قد يكون لها انعكاسات في الداخل والخارج ، وأعتبرت قرارات الرئيس المصري محمد مرسي أنها تسير على خطى الرئيس التركي رجب أردوغان ، فقد فاجئتهم القرارات ولم يكونوا يتوقعوها ، والآن هم عاكفون على دراستها وانعكاساتها على العلاقة بينهما ..

نسأل الله للرئيس محمد مرسي التوفيق والسداد وأن يمده الله بالبطانة الصالحة التي تُعينه على الخير وأن يكون الشعب دعامة وسند له ، وفوق هذا كله أن يكون الله معه ، فمن كان الله معه فلا خوف عليه ، ثم الشعب يكون السند فهو من يُعطيه القوة والمدد للمضي في اصلاحاته حتى نرى مصر وقد تطهرت من كل فساد وعادت لوزنها وثقلها الحقيقي ، إن شاء الله ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق