الخميس، 14 يونيو 2012

على هامش إنطلاقة قناة الميادين .. أي إعلام ننشد

ماشاء الله العالم العربي يحج بالقنوات ، ليس المهم في زيادة الكم بل ما نرجوه القيمة المضافة لكل إعلام فُتح ، فما لم يكن يحتوي على مساحة كبيرة للإطلاع على هموم المواطن ، ومعالجتها ، والإهتمام بالجرح العميق ألا وهو فلسطين ، ونهج سبيل المصداقية والشفافية وتسليط الضوء على معانات المسلمين في كل أسقاع الأرض من صوته خافت ولا يصلنا ، قناة تكون أداة فعالة في التقريب بين المسلمين وبين غيرهم ، لا أن تشيع فكر التضليل أو تشوش على فكر المسلمين أو تخلق هوة بينهم..

من تحمل معان سامية نحو وطن عربي تسوده ثقافة الحوار وكسر جسور الفرقة وخلق اللحمة بين المسلمين جميعا ، من له رسالة حقيقة يقدمها للمواطن تزيد وعيه بمحيطه وتكون له مفتاح المعرفة ، أما أن تكون قناة تزيد على ما تكدس من قنوات فلن نتغيّر حتما ، وسنظل متقوقعين نحكي لبعضنا البعض دون أن نرقى بإعلامنا نحو التقدم ، طبعا لا نريد أن نحاكي إعلام الغرب لأن هذا الأخير منحاز للأعداء ولا يعير العرب أدنى إهتمام ، نحاكيه في المجال التقني والفني وليس في مجال تغطية الأحداث ، نريد إعلام يكون من صنع كفاءاتنا ، يتجاوب مع متطلبات وطننا وشبابنا ، تجد فيه كل الشرائح على مختلف مشاربها مبتغاها ، هذا ما نرجوه من أي إعلام خرج للنور : الكيف وليس الكم..

هناك تعليقان (2):

  1. تعبنا من الإعلام المسيس فهو يزيد النار حطب وللأسف الشديد السواد الأعظم يتجاوب مع هذا الإعلام

    وبالرغم أنني لست متفائل بحيادية هذه القناة الجديدة
    إلا أنني أتمنى أن تكون محايدة مستقلة

    ردحذف
  2. صحيح ما تفضلت به ، فالإعلام عموما وحتى من يصف نفسه بالحيادي ، تجده في حقيقة الأمر غير حيادي بتاتا ، ويفسح وقتا طويلا لأحداث في حين يغض الطرف عن أحداث أخرى ، ويبقى المواطن يدفع من دمه الطاهر فاتورة غالية لتجاذبات الساسة ، الإعلام الصادق والحقيقي هو الذي ينقل الصورة ويحللها ويفسح لها مجالا أوسع ويكون في خدمة الوطن العربي ويسلط الضوء على همومه ، لا في خدمةمصالخ فئة معيّنة على حساب فئة أخرى..
    وكل إعلام له سقف لا يتعداه ، حتى وإن إدعى الحيادية ، وإذا أردت أن تحكم على إعلام ما ، فسأل عن الجهة المُمولة ، فستدرك لصالح من يعمل .

    ردحذف