الخميس، 14 يونيو 2012

هذا في وطن عربي وليس في الدنمارك




هذا العمل مستفز لمشاعر المسلمين قاطبة هذا لا جدال فيه ..
وفي المقابل لن يكون غضبنا من هذا العمل المشين يجعنا نفقد أعصابنا ، ونقدم على أعمال تنال منا ، أو قد يجل منها  البعض مطية ليخرّب ممتلكات الوطن ، بل تدعونا الحكمة أن ننهج سبلا ناجعة حتى نبلّغ رساتنا للمعنيين بالأمر ، كي يأخذوا خطوات فاعلة في محاسبة كل من يسيئ  لمعتقدتنا ..ولنا القدوة الكريمة في سيد الخلق عليه الصلاة والسلام .
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه ، بل يغضب لله وحين تنتهك حرمات الله ، لكن لا يمطتي الغضب وسيلة للإساءة أو خروجا عن أخلاق الإسلام ، بل يحافظ على إتزان ورباطة شأشه ، عادي أن يحتج المسلمون هناك ويغاروا على هذا العمل المشين ، لكن برزانة عقل ، هناك سبل عدة نبدي بها غضبنا بطريقة حضارية تُنمّ عن أخلاق الإسلام وصفاته الجليلة ، فهناك قانون ومحاكم وآليات ، لا يحتج كل فرد منا بطريقته الخاصة ، بل بطريقة يفهم المسيئ إسائته ويعتذر ويصحح من ِشأنه ...

فالإسلام دين يسر وليس دين عسر ، والأولى أن لا تخرب ممتلكات الدولة ، نعم نَغير أن يمس إسم الجلالة ، لكن نطرق قنوات خاصة لهذا الأمر لإيصال غضبها وإحتجاجاتنا ، مثلا : رفع دعوة قضائة أو رفع الأمر للمجلس العلمي حتى يقول كلمته الفاصلة ، وإصدار قوانين صارمة ، رفع ملتمس للجهات المعنية ، للضرب على أيدي كل من سولت له نفسه مس مشاعرنا كمسلمين ، لكن بأسلوب لائق يبدي أخلاقنا العالية ، حتى يعلم العالم أننا شعب حضاري ، لا أن يأخذ العالم نظرة شاذة عنّا ، ويتخوف منّا ، نطالب بحقنا لكن بطريقة عقلانية ومتّزنة وبأُسلوب يوافق ديننا وقيمنا ، لا نغرق البلاد في الفوضى ، وقد يركب الموجة من لا يهمه إسم الجلالة ، لكن همه بث سمومه وليشوه صورة الإسلام هناك ، فالعالم أضحى قرية صغيرة فأي تصرفات تحسب لنا أو علينا .
وقد ينظر لنا العالم أننا قوم لا نفهم معنى الحرية ونحيلها لفوضى ، وأننا لا يردعنا سوى القبضة الأمنية ، فياريت نتفهم الأمر ولا نتسرع ونترك القضاء يقول كلمته ، ونتصرف بحكمة وروية ، فقد يستغل البعض هذا الواقع ويبني عليه ، وينال من الكل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق