الاثنين، 18 يونيو 2012

محمد مرسي رئيسا لمصر ....ماذا بعد النجاح ؟؟

 
 



( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) سورة محمد

أولا نهنئ الأمة العربية عامة ونهنئ مصر خاصة لفوز محمد مرسي بالرئاسة بعد مخاض عسير خاضه وخاضه الشعب معه ، مصر اليوم تكتب تاريخا جديدا بمداد الفخر والعزة وتقطع حقبة بائسة إتسمت بالقمع والتهميش والإقصاء ، اليوم سنقول إنتصرت الثورة وإنتصرت الدماء الزكية التي روت أرض الميدان ، اليوم عمت الفرحة ، فمصر ليست للمصريين وحدهم، بل هي في قلب كل عربي ، نصر مصر نصر للعرب ..

اليوم قال الشعب كلمته ، وصدح بها ، لا للظلم ، لا للإقصاء ، لا للهدم ، لا لسرقة الحرية والكرامة ، صبح تنفسته مصر سيلقي بظلاله على كل المنطقة العربية ، وإذا كان النصر مهم فالثبات عليه هم الأهم حتى تحقيق كل أهداف الثورة ، والعمل بيد واحدة لحماية مصر ومصالح الوطن ، فالآتي أكبر ، والعمل الدؤب حتى تخطي التحديات ، ومعاول البناء لازم تبدأ تشق الطريق ، حتى نرى مصر من جديد أم الدنيا ..

والفرحة الكبيرة يوم أن نرى ثمار الثورة وقد أينعت أوراقها ، عدالة وكرامة وعزة ، ونرى أهداف الثورة وقد رسى مركبها ، ونرى معاول البناء وقد شقت طريقها للعمل ، ونرى الخطابات تعدّت الأقوال إلى الأفعال ، ولا نكتفي بالنصر ويعقبه التراخي والتهاون بل يجب المحافظة عليه لأنه لم يأتي هينا سهلا ومعركة البناء أكبر ، وهي الآن رسمت طريقها وأعدت العدة ، والباقي أعظم ، فالثبات على النصر لا يتم إلا بتحقيق أهدافه المنشودة ، هي منزلة تعقب النصر حتى نحفظ التضحيات التي بذلت له ، فالمحافظة عليه تكميلا للنصر.

والنجاح الحقيقي لا يكتمل إلا إذا إنتقلنا من التنظير للتطبيق ، والنجاح خطوة في وضع حجر الأساس لأهداف سُطرت سيعينا لها وبذلنا جهدا فيها ، وبذلنا لها الطاقات ، وإدخرنا لها كل الجهد ، فالعمل الآن بدأ حتى نرى بناءنا الشاهق وقد إكتمل ، إن شاء الله ، المحافظة على المبادئ ولا ننسى من دعمنا وكان لنا السند ، وأن نخلص لله نياتنا ، ولا ننسى نعمه علينا ، وأن نسجد سجود الشكر على منحه العظيمة ، ونعد لما بعد النجاح ، فمستقبل مصر في أيديكم ، والنهوض بمصر أضحى أمانة على عاتقكم ..

فالشراكة والمشاورات ، وعدم الإستئثار بالرأي الواحد ، سماع لصوت العقل ، عدم التسرع في أي قرار إتُّخذ ، حساب كل خطوة خطوة ، إختيار البطانة الصالحة ، شباب الثورة هم الرصيد ، وهم المعول عليهم ، الشعب سواسية ، لا فضل لأحد على أحد ، الفضل لله وحده ، من إستعان بالله أعانه في حمل ثقل الأمانة ، وأمده بالعون والسند ، الروية وسماع صوت الحكمة ...
محمد مرسي : أنت اليوم رئيسا لكل المصريين ، فكن لهم الأب الحنون والقائد المفدى
سدد الله خطاكم وأنار دربكم وألهمكم طريق الرشاد ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق