السبت، 16 يونيو 2012

وحّدنا الميدان وفرّقتنا السياسة ..ماهو المطلوب الآن والعاجل والملح ؟؟


وحّدنا الميدان وفرّقتنا السياسة ..ماهو المطلوب الآن والعاجل والملح ؟؟



تجاوزنا الصدمة لنضع النقاط على الحروف وندرك مخاطر المرحلة الراهنة ، فهذا الوضع يدعونا لحسم المواقف ، وحشد القوة حتى نحمي الثورة ، كنا نرجو أن نختار بين من يجتهد في تحقيق أهداف الثورة التي سطرها الثوار ، إذ بنا نُخير أن نحفظ الثورة حتى لا تُجهض ويجهز عليها ..
والواجب اليوم أن يقف الكل وقفة حازمة حتى لا تُغتال الثورة ، شباب الثورة يتمنون لو أن محمد مرسي غادر الحلبة لأنها مفبركة ومعدّ لها سلفا ، ومحبوكة التفاصيل ومطبوخة من قبل ، لكن حتى وإن قبل التحدي وأكمل المسير فستدعمه بقوة وهذا هو الموقف السليم ، لقد كان ما مضى درس لنا ، نستفيد منه مستقبلا ، ودائما نعوّل على الميدان ولا ننفصل عنه ، مهما كان الواقع لصالحنا أو ضدنا حتى نرسي أهداف الثورة كاملة وننهض لعملية البناء .

فالميدان هو من وحدنا وهو من سيوحدنا من جديد إن شاء الله ، لا نراهن إلا على الله أولا ثم شباب الثورة لا نستهين بهم أو بوعيهم فهم يمتازون بوعي كبير ونضج ولهم ثقل وهم معادلة من الصعب تجاوزها أو الركوب عليها ، ثم خيار هذه الأمة من يحملون همها ..

كانت النتيجة مخيّبة لآمال الشباب ، فقد أحس أن ثورته تُسرق بإنقلاب ناعم ، وما أثلج صدرنا هو تكاثف كل القوى في الساحة السياسية ورفضهم قرارات المحكمة وبنوا موقفا موحدا منها ، وهذا هو المطلوب الآن ، أن نحشد كل القوى الفاعلة حتى ننقد الثورة ونتعالى عن صراعاتنا ونكون على قلب رجل واحد ونحمي الثورة ، ولا ننسى أن كل القوى الحية قدمت شهداء ، فلا نخون تلك الدماء الزكية ، اليوم على الكل أن يتريت ، ويدرك أن الصوت أمانة وأن يضعه في موضعه الصحيح ، والإخوان من واجبهم أن يرسلول رسائل تطمين حتى يزيلوا مخاوف البعض ممن أحجم عن العملية برتها ، وقرار الإحجام غير صحيح ويصب في مصلحة الفساد والأصح أن تُقبل على التصويت حتى تقطع دابر الفساد .

مصر اليوم تطلب من أبناءها الأوفياء نبذ الفرقة والتوافق ، وأن نكون يدا واحدة وأن نقطع الطريق على رموز الفساد ، فإختلاف البعض مع فكر الإخوان لا يجعلهم يسلمون رقابهم للفلول ، وعلى الإخوان أن يفهوا رسائل الشباب ويتجاوبوا معهم ، فمن أعطاهم صوتهم في مجلس الشعب هو من قيّم خطواتهم وحكم عليها وبنى عليهم ، وكانت النتيجة ما أفرزته الجولة الأولى ، من واجبهم أن يتعاملوا مع شباب الثورة بطريقة ترقى لطموحهم وتطلعاتهم ، فهم ينشدون الشراكة وحماية أهداف الثورة ، وعدم التهميش ، فهم الشرارة الأولى التي أشعلت لهيب الثورة ...

ولا ننسى الإعلام ودوره السيّئ في تشويه صورة الإسلام في شخص الإخوان ، في حين يتجاهلون أعمالا نبيلة تحسب للإخوان ، ونعلم أن الإختيار الصعب الذي نعيشه الآن سيصب في مصلحة محمد مرسي وليس لمنافسه ، فالعاقل يقيس الأمور جيدا قبل الفصل فيها أو الحكم عليها ، فإن فاز محمد مرسي ، حتى إن وقعت أخطاء نطالبه بتصحيحها أما لو فاز مرشح الفلول سنتحتاج لثورة قد تكلفنا جهدا مضاعفا كي نقاومه ، أو قد تدخل البلاد في دوامة ونفق مظلم لا يدري أحد خفياه ، لا قدر الله .

فاليوم الوطن يدعوكم لخلق لحمة ووحدة الكلمة وزرع روح الثقة في الشارع المصري وطمأنته ، وخلق جسور الحوار ، وتوحيد الصفوف ، نسأل الله السلامة لمصر ولشعبها ...اللهم آمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق