الجمعة، 29 يونيو 2012

كم أحبك يا شبكة فلسطين للحوار




كم كتبت في مواضيع شتى أثارت إنتباهي واليوم أجد نفسي أمسك قلمي لا لأ كتب عن مشهد شدني أو حدث أثار أنتباهي أو موضوع ساخن فرض نفسه على الساحة أوأمر مستجد ، كلا بل سأكتب من موقع أحببته وأدخرت له جهدي وأقتطعت له من وقتي حتى أراه وقد أضحى منارة للعلم وشعاعا للفكر  ، تساءلت بين نفسي ماذا أعطتني الشبكة وفي المقابل ماذا أعطيته لها ؟؟

 ولو ردّت لأجابت ولقالت : أعطيتك ما كان ينقصك أخوة حرمتِ منها وفسحت لكِ صفحاتي فكانت كتاباتك تزينها ، حضنتك حين إكفهر الكون أمامك وأضحى الدمع أنيسك شددت من أزرك حين أحسستِ بالضعف يتسرب إليك ، أعطيتك قوة تجابهين بها كل الصعاب إحتويتك بصدريَ الحنون حققت مناك ، وكنت لك مسحة عليلة إكتنفت روحك ..
رديت عليها : صدقا لن أنساك ولن أنسى أفضالك علي ولن أبخسك حقك قد يكون الفراق يوما قدرا علينا ، فالغيب يعلمها الله ..
إحبب من شئت فإنك مفارقه 
 أصعب شيئ في الوجود حين تفارق موطنا تغلغل حبه في قلبك ، فضاءا غمرك بمحبة وبرفيع أخلاق بنيه ، ووجدتُ فيه ذاتي وذواتي ، ليس منة مني أن أقول أنني أعطيتك عصارة فكري ، لم أبخل عليك بوقتي حضنتك في قلبي ، حميتك برموش عيوني وحافظت عليك كما أحافظ على  أولادي فأنت الدّرر المكنون وأنت الكنز المحفوظ وأنت الأمل ، وأوليتك إهتمامي كما لو كنت شيئا محسوسا ..

 ردت علي الشبكة : وأنا أيضا أعطيتك كل ماكان ينقصك وجدتي في حناياي عالما فسيحا يعيد للكلمة بريقها وصدقها وقدسيتها ،  أوليتك إهتماما لمواضيعك أضحيتُ بيتك الثاني ، لم تجمعنا بك مصلحة آنية أو دنيوية  بل حب الله أولا ثم حب فلسطين  هذه البقعة الطاهرة التي تنتظر منا الكثير ، سمو الهدف يجعلك تتفهمي الأمور ولا تتسرعي في الحكم ، فإن كان إخلاصك لي قائما ونابعا من قلب صاف لا تشوبه شائبة  ، فحتما لن يهون الفراق ، فأنا أعددت من نفسي أن أكون جسركم لبلوغ الجنة وما أروعها من مبتغى وما أجلها من هدف نصبو إليه جميعا ، كنتُ لك الأنيس والعش الدافئ والقلب الصافي فلن يحل الجفاء أبداً مكان الود والمحبة ، ولن يعكر صفونا أي شيئ ، ..

رديت عليها وقد آلمتني كلماتها ووجدت صدى عميقا في قلبي وأبكتني حروفها ومعانيها الصافية  وصدق مشاعرها ، هي الشبكة لا تعرف الكذب كل كلماتها نابعة من قلبها الصادق الصافي ، هي معين لا ينضب من العطاء جنة غناء ترتاح فيها الأرواح كلما مررت بين صفحاتها خِلت نفسك تجول بين مروج خضراء ،شجرة مورقة تظلك وتمحي أحزانك  ، روحها الشفافة تضفي علي روحك الرضى والصبر والأناة ،  فكيف أنساها أو أبتعد عنها لكن هو ألأم والحزن الذي لفني وذكرني بكل بلاء شفته وقلّب عليّ المواجع وكدّر صوف روحي فآثرت الفراق ،

ردت علي الشبكة : يا أخيّتي كلً له همومه لكن تجملي بالصبر ولا تعطي الأمور أكثر من حجمها وأتركي فسحة الأمل حتى يغذيها وحتى لا تموت جذوتها ، فأنا لا اطيق فراقك فقد إعْتددت أن أصحو كل يوم وأفتح عينيّ لأرى إسمك وقد زين صفحاتي ، إصبري فالغد أفضل والله يعلم أن غيرتك على إخوتك أن ينال منهم سوء هو من جعلك تجئرين بالحق فلا تحزني وعودي لي ستجدين أبوابي لك مفتوحة وكفكفي دموعك الغالية يا أختي فالدنيا لم نخلق لها ولم تخلق لنا وهي سجن المؤمن وجنة الكافر ، والدنيا يعطيها الله لمن أحب ولمن كره أما صفاء الدين لا يحضى به إلا من إصطفاه  الله من خلقه ومن أحبه  وقربه إليه ..

رديت عليها بكل لطف وحنان تخنقني العَبرة حتما سأعود فأنتي ملاذي الآمن وأنتي الأم الرؤوم وأنتي منبع الأخوة الصافية ، لن يطول البعد وستعود المياه لمجاريها وتصفو الأجواء وسأتفهم  كل الأمور بعون الله ، لكن هي فترة راحة حتى تهدأ الروح وتنشط من جديد وتعود لحيويتها ولعطاءها ، لتستأنف مشوارها من جديد ،  هي لن تنساكِ ولن تنسى يداك الطيبة التي مسحت دمعاتها ،  ولن تنسى فضلك ورباطة يداك الحنونة ، أعرف أنك تجدودين بالحب لكل بنيك ورجائك أن يكونوا أهلا لذلك ويحملوه شعاعا بين جوانحهم وان لا يفارقوك  ، ولا تطلبين الثمن بل سخاء وجود وعطاء بلا مقابل ، فقط هي ذكرى تحمليها لهم بين صفحاتكِ الزكية  لكل من شم عبيرك وكل من زار بستانك وحضي بأنسك وروى شجرتك ، أومر عليك ..

** كم أحبك يا شبكة فلسطين للحوار **
 

هناك 3 تعليقات:

  1. بارك الله بك فالشبكة بانتظارك وكما قلت اختي لا تعطي الامور اكبرمن حجمها فانت نبع عطاء لا ينبغي ان ينضب وان ما كدر خاطرك منبعهة تباين في طريقة خدمة الدعوة ليس اكثر من ذلك

    ردحذف
  2. رضي الله عنك أختي أم كوثر.
    لقد راسلتك على الشبكة ارجو الدخول وقراءة الرسالة.
    أنت من المميزين بالشبكة ولن نفرط بك باذن الله.

    ردحذف
  3. بارك الله فيكم جميعا وجزاكم الله ألف خير
    هذا عهدنا بكم ولن يتغير نشكر لكم روحكم الطيبة وأخلاقكم العالية
    وشكرا جزيلا على كلماتكم الطيبة وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع
    وأن نكون معاول خير وفلاح حتى نرى بناءنا وقد إكتمل وأهدافنا وقدتحققت و تجسدت على أرض الواقع
    بارك الله فيكم جميعا

    ردحذف