الأحد، 1 يوليو 2012

إبشري يا أرض الكنانة فزمن فرعون قد ولى وأهلّ زمن موسى ...




عاد من جديد إلى ميدان التحرير فمن هناك جاء وإليه عاد خاطبهم بكل عطف أبوي وبِلغة بسيطة يفهمها الكل من كان رصيده الشعب فحتما لن يخيب ، لقيهم بتواضعه المعهود ، أدى لهم تحية نابعة من قلب صاف مليئ بالخير العميم ، أكد من جديد أمامهم أن الثورة ماضية نبني مجد أمتنا بيد واحدة فالهدف واحد : نهضة مصر ، أعاد للميدان بريقه سرت الحياة فيه من جديد ، إهتزت جنباته فرحا بقدوم الوافد الغالي إستقبلته القلوب قبل الأماكن بالفرحة يحدوهم الأمل أن تشرق شمس العزة والكرامة على مصر من جديد ..

هو إذن طريق واحد رسم معالمه الشعب والرئيس لهدف أسمى وأعلى يجمع الكل تحت طياته ، عانقته النظرات ولو من بعيد بالإبتسامات ، بشارات النصر ، بالعيون الدامعة فرحا فهاهو الرئيس وفىّ بوعده ولبى نداءهم أكد مرة أخرى أمامهم أن الشعب هو السلطة الحقيقية التي لا تضاهيها أية سلطة هو إذن الوفاء للميدان ولمن فيه ، خاطبهة بِلغة حنونة تنبع من قلب صادق وتنفذ للقلب ، أكد من جديد على الوحدة والوفاق وأن يكونون لحمة واحدة يتخطوا كل العقبات وأن يمتطوا سفينة النجاة حتى يبلغوا بر الأمان ..

قسم رمزي له دلالاته فقد عبّر من خلاله أن النهج واحد لن ينفصل عنهم هي أجواء رائعة عمت الكل ، روح شفافة أضفت على المشهد المهيب جوا صاف ظلل الكل تحت طياته ، كلماته تربعت في عروش قلوبهم بلا إستأذان ، وسّع في الخطاب حتى شمل نواحي جديدة أكيد لم يغفلها لكنه يصعد السلم خطوة خطوة ، رسائل جديدة طمأن فيها الفنانين والمبدعين ورجال الثقافة في كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة مصر ، الفن والإبداع المخلص الذي تتجذر به قيمنا ومبادئنا ..

ومن أجمل ما سمعناه عنه أنه رفض أن توضع صوره في المكاتب العمومية فهو متربع في قلوبهم يحفظونه بين جوانحهم وهذا يكفيه ، تعهد من جديد أن يحمي ويرعى مصالح الجميع ، كلماته لاقت تجاوبا رفيعا مع الكل شهد بذلك حتى مخالفوه المنصفون ، لقد أعاد للثورة زخمها كلماته لها وقع في الميدان ..

كانت الإيام الأخيرة حافلة بنشاطاته حيث ألقى عدة خطابات إتسمت بالرزانة والرؤية الثاقبة ، وجد القسم الرمزي في قلوبهم حفاوة منقطعة النظير ، نرجو من الله أن يكون فاتحة خير على الكل ، الملفات كثيرة والحلول سترى النور بعون الله ثم بدعم الكل لخطاه ، تعهد بأن يكون دعما للفلسطينين فهي أيضا مسؤولية على عاتقه ، ففلسطين تجمعها بمصر روابط متينة ، أكيد لن يكون معبر رفح كما كان سابقا فهو شريان حياة الغزيين منه تدخل إحتياجاتهم الضرورية والعادية ، إتسمت خطاباته بالوضوح أكثر فأكثر أكد على إتمام المصالحة الفلسطينية لأنها المخرج لكل الأزمات فوحدة الخطاب ولمّ الشمل وتجميع الكلمة بشرى لما بعدها إن شاء الله ..

هو إذن عهد جديد نور يعم الكل إن شاء الله سيتدفق الخير العميم وسيتعدى مصر ليصل كل الوطن العربي ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق