السبت، 14 يوليو 2012

قداسة الفيتو !!!! وحقوق الإنسان ..

بعد الحروب العالمية والتي أودت بحيات الملايين والتي كانت نكتة سوداء في تاريخ أوروبا ، فلا حرمة للإنساية ولا للدماء ولا قيمة حتى للأعراف القوي يأكل الضعيف ، منطق الغاب ، وبعدما أنهكتهم الحروب جعلوا لها حدا ، وخلقوا مواثيق تبنوها ، حفاظا على آدمية البشر وحرمة الإنسان وحفظا لكرامته وحمايته ، نصوص وبنوذ وإتفاقيات كلها تصب في خدمة الإنسان ، لكن يبقى السؤال عن أي إنسان نتحدث ؟؟ !!!! وهل هذه المواثيق سينعم بها الكل أم هي لفئة دون أخرى ؟؟؟

أصلحوا حالهم بعدما أنهكتهم الحروب ووضعت الحرب أوزارها، عندها إستداروا لعالمنا العربي فقسموه وأحتلوه ونال منهم الويلات ، كل القوانين التي يَحضوا بها وينعمون تحت ظلالها ، محرمة على الآخر ، ولا ينعم بها العربي وكذا المسلم ، ليس الأخلاق من تجمعهم بل المصالح هم حماة القانون في بلدانهم فقط ، أما لو تشبعت أنفسهم بكرامة الإنسان حقا وحماية حقوقه لتشربتها نفوسهم ولمارسوها ثقافة في الداخل والخارج..

وهذا ما لا نراه ، فهم يتعاملون معنا بإزدواجية وكأن الدماء تختلف درجة قداستها من إنسان لإنسان ، حقا هم إستفادوا من ماضيهم الدموي الأسود وأقروا قوانين تحميهم هم فقط ، إذن هي ليست ثقافة لصيقة بهم ، وأفعالهم الشاذة شاهدة عليهم ، من يدمر ويغتصب ويقتل ، أكيد يحمل ذاك السلوك الشاذ في خلاياه ..

نأتي للإسلام وكيف أقر قوانين تحمي الإنسان لا فرق بين عجمي وعربي ورجل وإمرأة وصغير وكبير، الكل حقوقهم مكفولة ، والكل ينعم بالحضوة والحماية تحت ظله ، حتى في الجاهلية كان لهم ما يُعرف بحلف الفضول نصرة الغريب في وطن غير وطنه ورد حقه له ، الشهامة الشجاعة الدفاع عن الكل المروءة ، الإسلام له بنوذ رائعة ومواثيق لم تشهدها البشرية قط ، حتى في الحروب لهم أخلاق ، إحترام الأسرى ، الإسلام لا يقاتل إنتقاما كلا بل دفاعا عن مقدساتنا وبإخلاق الإسلام ، الإنصاف والعدل للكل ، هي قوانين منبعها صافِ رقراق من الله عز وجل ..

وقد إبتدع لنا الغرب الفيتو هذا السيف المسلط على كل ما هو عربي أو مسلم ، أصبحت قُدسيته أعلى من قدسية حقوق الإنسان !!!
الفيتو يُقيض مواثيق حقوق الإنسان ، يُرفع الفيتو أمام أي حق للعرب والمسلمين ، فأين شعارات حقوق الإنسان ؟؟ وأين المواثيق التي يتغنوا بها ؟؟ بل أين كرامة الإنسان  التي يتشدقون بها ؟؟ فقد خلقوا هذا القانون فقط لينفدوا سياساتهم المخالفة للمواثيق لكن بطريقة قانونية ، متى كان قانون الفيتو يقف أمام مجازر يندى لها جبين الإنسانية ، تعلو الأصوات منددة وتقوم الساعة وتُرفع التقارير وتكون الصور شاهدة على بشاعة العدوان ، لحظة يأتي الفيتو !!!! فينسف كل شيئ
هو إستخفاف بالدماء المسلمين ليس إلا ، وكلنا يعلم بالقصة المشهور التي تحكي عن حيوانات مرضى بالطاعون ، حين قال الراوي في آخر المشهد : من كان ضعيفا كانت حجته ضعيفة ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق