الجمعة، 13 يوليو 2012

كيف نغتنم أيام وليالي شهر الخير والبركة ؟؟



 

قال الله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة ..
وقال عز شأنه :
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [البقرة..

عن أبى هريرة رضى الله عنه تعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"الصيام جنة فلا يرفث ، ولا يجهل ، إن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إنى صائم مرتين ،والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلى،الصيام لى وأنا أجزى به، والحسنة بعشر أمثالها." حديث صحيح،رواه البخارى

لا يفصلنا عن رمضان إلا أياما معدودات ، فماذا أعددنا لهذا الضيف الكريم ؟؟ والذي إنتظرناه بشوق ، وقريبا سيدق أبوابنا ، شهر هو خير الشهور ، مدرسة للمؤمن يستخلص منها الدروس والعبر ، شهر الملاحم والبطولات والفتوحات ، جهاد للنفس ، فيه تتضاعف الحسنات ، فيه تفتح أبواب الجنان وتُغلق أبواب النيران ، فيه ليلة خير من ألف شهر ، شهر القرآن ، الغاية منه تقوى الله وأن تَتَخفف الأنفس من كل ما أثقلها ، فالتقوى أعلى المراتب التي ينشدها المؤمن ، لأن الصيام عبادة بينك وبين خالقك ، وهو جُنة ووقاية من كل الأمراض الروحية والجسدية ..

وكما يستعد المؤمن لإستقباله بمزيد من الطاعة والتجرد لله ، أهل المعاصي يستعدون له ، بالمسلسلات التافهة والسهرات والمحرمات ووو ...حتى يشغلوا المؤمن عن هدفه من رمضان وهو نيل رضى الله ..
المؤمن يروح عن نفسه حتى في رمضان لكن بالمباح بالمسابقات القيمة والطاعات والإجتهاد في المنافسة في الخير ولنا في صيف الحرية المثل الأرقى كيف يُمضي المؤمن يومه في طاعة ، أما ليلُه فلقراءة القرآن ولإغتنامه في مرضاة الله ، فلنبتعد عن كل ما من شأنه أن يخدش صيامنا ، ولا ضير في متابعة ما هو مفيد لنا ، ولنحمد الله أنه أطال في عمرنا حتى بلغنا رمضان ، فهذا منّة من الله لنا ..

فلنحرص عن أن لا يفوتنا موسم الطاعات وأن نبتعد عن بعض السلبيات التي نشهدها كثيرا فيه : أولها السهر، حتى لا تفوتك صلاة الفجر ، إحرص على وجبة السحور ففي السحور بركة ، إحرص على صيام الجوارح فهو يوازي صيام الروح ، لا للغيبة والنميمة وكل ما من شأنه أن يُفسد صيامك ، لا للإسراف في الأكل حتى تثقل فلا تستطيع صلاة التراويح ، الصوم مُطهر للروح مما يُغضب الله ومُطهر للجسم من السموم التي علقت بها ، فلا تُعدها ليلا وقد تخلص منها الجسم نهارا ..
قال صلى الله عليه وسلم «ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» رواه الترمذي في سننه ..

لا تُكثر النوم في نهار رمضان ، فيذهب بالأجر ، إبدأ فطورك بالثمر فقد أثبت الطب الحديث أنه أسهل في الإمتصاص وأنه يمد الجسم بالسكر الذي فقده ، أختي المسلمة إعلمي أن رمضان ليس لإبتكرار أصناف المأكولات والإسراف فيها !!!
وأعطي لكل ذي حق حقه إعلمي أنك تحملين رسالة لا تقل عن رسالة أخيه الرجل ، فأغتمني وقتك ، وقت للطاعة ، وقت للإهتمام بالأولاد ، وقت تُعطي لدينك وأمتك بما منّه الله به عليك ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق